“في المباراة النهائية لكأس العالم عام 1974 في ميونخ ونحن في الممرات المؤدية للملعب الكل توقع فوز هولندا, وحاولنا من جهتنا أن ننظر إليهم (لاعبي هولندا) فقط لنثبت بأننا أقوياء مثلهم... لقد كانوا يشعرون أنهم فريق لا يقهر, يمكنك أن تلاحظ هذا من عيونهم ونظراتهم وكأنهم يقولون لنا (كم هدفاً تريدوننا أن نسجل عليكم في مباراة اليوم!) وانتظرنا بالممر حتى دخلنا الملعب وحاولت النظر إليهم مباشرة في تلك اللحظة ولم أستطع ذلك, لقد جعلونا نشعر أننا أصغر منهم” هذا ما قاله وينجر هوليزبن لاعب ألمانيا الغربية. وتتطلب طريقة الكرة الشاملة عدة شروط من اللاعبين لتتمتها وتنفيذها بالطريقة المثالية أهمها:
فعلى جميع اللاعبين الأخذ بعين الاعتبار والإيمان بطريقة اللعب وذلك حسب الظروف المصاحبة للتوقع... مثلاً إذا كان التوقع بأن تهزم الخصم برباعية نظيفة, فعليك القيام بكل ما يريدك الخصم أن تقوم به, والعكس في حال وجود خصم قوي نسبياً فيجب على الفريق ككل أن يؤمن بترسيخ وقت أكبر في عملية بناء الهجمات المرتدة السريعة وعدم التهاون في التمريرات في خط الوسط. كما يجب على اللاعبين الثقة “مطلقاً” بقدرات زملائهم بالملعب في تأدية واجباتهم على أكمل وجه وهذا النوع من الثقة لا يتولد إلا عندما يلعب اللاعبين مع بعض فترة طويلة, لهذا يصعب إيجاد هذه السمة في أفرقة الناشئين. لهذه فالكرة الشاملة سلاح ذو حدين فيجب على اللاعبين عدم التفكير بأن الخطة ستفشل أياً ما كان في حال تطبيقها. وفي حال مواجهة فريق ضعيف أو قوي, فاللياقة العالية مطلوبة في تطبيق طريقة الكرة الشاملة, فعلى اللاعبين تحريك الكرة بشكل متواصل طوال وقت المباراة وعدم إعطاء المجال للخصم للسيطرة على الكرة لفترة طويلة, والركض بشكل كبير في أرجاء الملعب خاصة من لاعبي الوسط والأجنحة, لهذا تجد أن نسبة الاستحواذ للكرة للفرق المطبقة للطريقة الشاملة دائماً تتفوق بشكل ملحوظ على الفريق الخصم ولو كانت النتيجة ليست من صالحهم. إذا كان الخصم يتفوق في بعض النواحي الفنية, فعلى اللاعبين عدم الإفراط بالهجوم لكن عليه الإكثار من التمريرات والجري بالملعب حتى يتم إيجاد ثغرة بالفريق وبالتالي يقوم بعض اللاعبين بالتواصل مع بعضهم وتسريع وتيرة اللعب ببعض الحركات التي قد تنجم عن هدف, لهذا فالتواصل بين اللاعبين من الأمور المهمة جداً باللعب, وهدف هولندا على أيرلندا في ملحق تصفيات بطولة أوروبا عام 1996م هو مثال بسيط على تطبيق هذا الشرط, حيث سجل كلويفرت وقتها هدفاً بعدما تناقل لاعبو هولندا الكرة بينهم 21 مرة قبل تسريع اللعب وتمرير الكرة لكلويفرت المنفرد. الكرة الشاملة تعتمد على الهجوم المتواصل في حال الكرة بحوزتك, ولا تطبق الكرة الشاملة الفكر الدفاعي بتاتاً في حال الحصول على الكرة لهذا فجميع الأفرقة المطبقة لهذه الخطة تمتاز باللعب الهجومي السلس والاستعراضي (كما يحلو للبعض تسميته), ولكن من النقاط المهمة في الكرة الشاملة هي عدم فقدان الكرة في حال قطعها مباشرة, فالخطة الشاملة تدفع بلاعبين أو 3 للضغط على حامل الكرة وبحالة فقدان الكرة في هذه الحالة فتكون هيكلة الفريق غير منظمة وسهلة للاختراق.