استنكر عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد إسماعيل العمادي، التصريحات التي أدلى بها أحد النواب السابقين عن كتلة الوفاق، والتي طالب فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الشئون الداخلية للبحرين “لصالح المحتجين الذين تآمروا على السلم الأهلي والعقد الاجتماعي المتمثل في ميثاق العمل الوطني وسعوا لتقويض أركان الدولة”.
وقال العمادي: إن “تصريحات عضو الوفاق تعبر بصدق عن التوجهات الخفية والسياسات التي تتخذها جمعيته تجاه الدولة وما يجري فيها من أحداث، وقد فضحت هذه التصريحات توجهاتهم المعادية تجاه استقرار الوطن وأسقطت الأقنعة التي حاولوا بها خداع الداخل والخارج”.
وطالب العمادي الجهات المعنية بالدولة باتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية المناسبة “ضد هذه المحاولات الخبيثة والدنيئة التي تطالب بالتدخل الأجنبي في شؤون البلاد وحماية للدولة من هذا العبث والتآمر”.
وأكد أن دعوة عضو الوفاق تكشف عن حجم العلاقات التي تربط المحتجين بالخارج وبالسفارة الأمريكية خصوصاً، والتي تهدف إلى تنفيذ أجندات خارجية على أرض البحرين، وهو ما يستدعي أن تكون هناك يقظة في التعامل مع هكذا تحركات من جانب الشعب ومؤسسات الدولة .
واستغرب العمادي استمرار ارتباط المعارضة بالقوى الخارجية، رغماً عن كل دعوات الحل التي ينادي بها أبناء الشعب البحريني من الداخل، مؤكداً انهم بهذه الطريقة يسعون إلى التأزيم، من خلال الاتصالات بقادة سياسيين ورؤساء في الخارج ودعوتهم للتدخل والوساطة بين أبناء البلد الواحد.
ورأى أن المعارضة لا يكفيها التقارير الرسمية التي خرجت لتؤكد أن إرهابها أسفر عن خسائر بلغت ملياري دولار، بل تسعى إلى خسائر أكبر بالتصريحات المستغربة التي تخرج عنها على لسان متحدثيها.
وشدد العمادي على دور الجمعيات السياسية الوطنية وتحالفها في مواجهة المؤامرة الخارجية، “رغم أن التحالف اليوم يغط في سبات عميق بدلاً من مواجهة الوفاق وتآمرها مع القوى الخارجية بالاتحاد وتنسيق المواقف”.
واستغرب العمادي توجه الوفاق إلى استخدام التآمر الخارجي مع الأمريكيين والإيرانيين لفرض أجندتهم بدلاً من محاولة إقناع مكونات الوطن الأخرى، وهو ما يعد تآمراً على العقد الوطني “لن ينجح بسبب تصدي تيار الفاتح لهذه المحاولات الموتورة”.
وأضاف العمادي: أن الشعب البحريني أكثر ذكاء من المتآمرين على قضاياه ومصيره، ولن تنطلي عليه أحاديثهم. وهو يعلم جيداً أجنداتها الخارجية التي تكشف عنها ليس الحقائق فقط، بل يكشف عنها ألسنة المعارضين انفسهم بدعواهم للتدخل الأمريكي تارة والتدخل الغربي تارة أخرى، والتحرك على المستوى الإعلامي الخارجي، وإظهار حقائق بعيدة كل البعد عن الواقع، كل هدفها تشويه صورة البحرين وضرب استقرارها وتحقيق الفوضى التي تشهدها بعض البلدان الأخرى.
وحذّر العمادي من استمرار مسلسل الإرهاب الذي تتبعه جمعية الوفاق على الصعيدين السياسي والميداني، مشيراً إلى تزامن تصريحات عضو الوفاق مع هجمات لإرهابيين على دوريتان تابعتان للشرطة البحرينية أسفرت عن إصابة أحد الأفراد.