انتقد النائب المستقل محمود المحمود نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية رئيس لجنة حقوق الإنسان، السياسة التي يتبعها مجلس التعليم العالي بالتعامل مع الجامعات الخاصة، منوها إلى أن هذه السياسة أدت إلى اتخاذ جامعتين من الجامعات الخاصة هما جامعة نيويورك للتكنولوجيا ومعهد بيرلا قراراً نهائيا بغلق فرعيهما في المملكة، فيما يتهدد تعسف المجلس باستعمال تطبيق القانون مصير جامعة وطنية ثالثة.
وقال المحمود، في تصريح صحافي أمس، إن مجلس التعليم العالي منع للعام الرابع على التوالي هذه الجامعة من فتح باب القبول، رغم رغبة شريحة واسعة من المواطنين والخليجيين بالالتحاق بها، ورغم ما حققته من نتيجة متقدمة في تقارير هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، وهي نتيجة “تقدم كاف” في حين أن المجلس سمح لجميع الجامعات الأخرى بفتح باب القبول، مشيراً إلى أن بعض تلك الجامعات حصلت على التقييم نفسه من هيئة ضمان الجودة، فيما حصلت جامعات أخرى على تقييم أقل.
وأضاف: “إن تعامل مجلس التعليم العالي مع بعض الجامعات يتسم بعدم المرونة، فكيف تحرم جامعة خاصة من القبول لأربع سنوات متتالية، وهو ما يعد مخالفة صريحة لقانون رقم 3 لسنة 2005، والذي ينص صراحة على عدم جواز معاقبة جامعة بوقف القبول لأكثر من سنة واحدة”.
وأبدى المحمود استغرابه من استعانة مجلس التعليم العالي بفريق فرنسي لتقييم الجامعات مؤسسياً في حين أجرت هيئة ضمان الجودة هذا التقييم لجميع الجامعات، فضلا عن وجود نص صريح في لوائح التعليم العالي على اعتماد تقارير هيئة ضمان الجودة المعتمدة من مجلس الوزراء في تقييم مستوى الجودة في الجامعات.
وتطرق المحمود إلى أن مجلس التعليم العالي عرقل العديد من أمور تلك الجامعة، كتعطيل مجلس الأمناء لأكثر من 3 سنوات، وعدم منحها ترخيص بناء المبنى الجديد للجامعة، ومنعها من الإعلان في الصحافة ووسائل الإعلام، منوهاً إلى أن مثل هذه السياسة أرغمت فرعي جامعتين على الخروج من مملكة البحرين، وتتهدد مصير جامعة ثالثة بجميع منتسبيها من أساتذة وموظفين وطلبة، مما يستدعي تدخلا من جميع الأطراف لوقف التجاوزات والأخطاء التي يرتكبها مجلس التعليم العالي.
واختتم المحمود تصريحه بتأكيد أهمية تدخل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، لتصويب عمل مجلس التعليم العالي، وتقويمه بما يمكنه من خدمة المسيرة التعليمية في البحرين وتجويدها، بدلاً من هدم طموحات تحول البحرين إلى مركز إقليمي متقدم في التعليم الجامعي.