كتبت - عايدة البلوشي:
يستعد البحرينيون لاستقبال شهر رمضان المبارك بشراء أصناف مختلفة من الأطعمة تمهيداً لإعدادها في أيام شهر رمضان، فنجد الأم (ربة البيت) تذهب إلى الجمعية (السوق) لشراء ما تحتاجه، خاصة وأن أهل البحرين يعرفون حبهم للتنوع في الطعام، ولهذا نجد مائدة الإفطار البحرينية في شهر رمضان عامرة بأنواع وأصناف مختلفة من الأكلات الشعبية، إضافة إلى أطباق الحلوى الأكثر شهرة بين الدول الخليجية، حيث تحافظ كل ربة بيت على مذاق الأكلات الشعبية طوال شهر رمضان الفضيل من خلال إضفاء ذوقها الخاص في إعداد الطعام.
سفرة الإفطار البحرينية في شهر رمضان الكريم أو “الفطور” باللهجة البحرينية لا تكون مليئة بالأصناف المختلفة والعديدة من الأطباق فحسب، إنما تكون عامرة أيضاً بجميع أفراد الأسرة الذين يتجمعون على السفرة في أجواء يسودها أجواء الفرح، وينتظرون انطلاق صوت مدفع الإفطار ليفطروا..
ومن الأطباق التي لا غنى عنها في المجتمع البحريني والتي لاتزال تسجل حضوراً دائماً على المائدة البحرينية والسفرة التي تتلون بين نكهة الماضي وموجة الحداثة: التمر، والهريس، والثريد، والكباب البحريني المصنوع من دقيق الحمص، وتحتل السمبوسة مساحة مهمة في مائدة الإفطار الرمضانية في المملكة وهي أكلة محبوبة شعبياً، واللقيمات، والخنفروش، وأيضاً خبز الرقاق الذي يستعمل لعمل الثريد بدلاً من خبز الخبار، والفطائر المتنوعة كالبيتزا، إلى جانب الكستر “المحلبية”، والجلي، والكريم كراميل والفالودة. إلى جانب أنواع مختلفة من العصائر منها “الفيمتو” وهو يعد أحد أسرار مائدة الإفطار وعنوان فرحة الصائمين الأولى عند فطرهم.
أما فيما يتعلق بالحلوى على المائدة الرمضانية في البحرين فتتميز بأنواعها المختلفة وأشكالها المتنوعة وألوانها الزاهية من السمبوسة الحلوة، وحلوى الساكو، والخبيص، والكيك.. الخ.
ويشهد شهر رمضان إقبالاً ملحوظاً من قبل الفتيات على المطبخ، حيث يجتهدن في إعداد طبخات جديدة لتضاف على المائدة البحرينية، وبذلك تتنوع السفرة البحرينية بين الأطباق البحرينية ذات النكهة الأصيلة وبين الأطباق الجديدة الإيطالية والإسبانية.. وذلك عن طريق بحث الفتيات عن وصفات جديدة من خلال كتب الطبخ والاستعانة بالإنترنت والمنتديات.