اكد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية أن مشاركة المملكة في دورات الألعاب الأولمبية شهدت تطوراً ملحوظاً بعد ارتفاع سقف الطموح من مجرد الحضور والمشاركة والبحث عن تسجيل الأرقام الشخصية إلى المنافسة على إحراز المراكز المتقدمة ومحاولة إحراز الميداليات.
وأشار الشيخ عيسى بن راشد في حديث للموفد الإعلامي في العاصمة البريطانية لندن قبيل عودته إلى المملكة يوم أمس الأول (السبت) إلى أن تطور المشاركة البحرينية يعود بصفة أساسية إلى رياضة ألعاب القوى في ظل وجود العدائين أصحاب المستويات القوية القادرين على المنافسة القوية في دورات الألعاب الأولمبية كشأن مشاركاتهم في البطولات العالمية المتنوعة والتي حققوا فيها نجاحات ملفتة.
وقال الشيخ عيسى بن راشد: إننا نعول الكثير في هذه الدورة على البطلة البحرينية مريم جمال من أجل إحراز ميدالية أولمبية ستكون تاريخية لمملكة البحرين أن تحققت بإذن الله، مريم تملك خبرة كبيرة وسمعة عطرة على الساحة الدولية، وأتمنى أن تكون استفادت من درس مشاركتها السابقة في أولمبياد بكين، وأن تحقق النتيجة المرجوة في هذه الدورة.
وعن تقييمه للمشاركة العربية بصفة عامة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية أكد الرئيس الفخري للجنة الأولمبية أن النتائج مقبولة نوعاً ما في ظل حصول العرب على 3 ميداليات حتى الآن معرباً عن أمله بأن يتعزز الحصاد العربي في الأيام القادمة بإحراز المزيد من الميداليات في مختلف المسابقات وتحديداً (أم الألعاب).
ورداً على سؤال بخصوص نظرته إلى العملية التنظيمية لأولمبياد لندن قال الشيخ عيسى بن راشد: التنظيم يسير بصورة مميزة، والبريطانيون عملوا بكل قوة من أجل النجاح في هذا الاختبار التاريخي، لكن ذلك لا يمنع من وجود بعض الملاحظات البسيطة على عملية التنظيم، وفي مقدمتها تراجع الاهتمام باللجان الأولمبية الوطنية من قبل اللجنة المنظمة مقارنة مع الدورات السابقة، لكن ذلك لا يمكن أن يخدش الصورة الزاهية للتنظيم.
واستعاد الشيخ عيسى بن راشد خلال حديثه أبرز الذكريات في دورات الألعاب الأولمبية التي دأب على حضورها منذ دورة لوس أنجلوس 1984 معتبراً دورتي سيدني 2000 وبكين 2008 الأفضل نسبياً في مجال التنظيم وإن كانت جميع المدن التي استضافت الأولمبياد تركت بصمات إيجابية سيحفظها تاريخ الحركة الأولمبية.
وحول أبرز الدورات التي تميزت بحفل الافتتاح أوضح الشيخ عيسى بن راشد أن بكين قدمت للعالم أجمل حفل افتتاح للدورات الأولمبية على الإطلاق لافتاً إلى أنه سيبقى عالقاً في أذهان الجميع لفترات زمنية طويلة.
ومن أبرز الذكريات التي استحضرها الشيخ عيسى بن راشد بشأن الدورات الأولمبية السابقة ما حصل في دورة لوس أنجلوس عام 1984 حينما اقتحم العديد من السكارى ومتعاطي المخدرات الفندق الرسمي للوفود أكثر من مرة مما شكل إزعاجاً كبيراً لأعضاء الوفود المشاركة.
وحول قدرة الدول العربية على تنظيم الألعاب الأولمبية قال: تنظيم حدث عالمي كبير بهذا الحجم لا يعتبر أمراً سهلاً، فهو يتطلب وجود اشتراطات دقيقة وإمكانيات بشرية ومالية هائلة، وأعتقد أن دولة قطر لديها من تلك الإمكانيات ما يسمح لها بالتقدم لطلب التنظيم، صحيح أنها لم توفق في مرتين متتاليتين، لكنها قد تتمكن في ذلك مستقبلاً إذا ما تم الاستفادة من التجربتين السابقتين بصورة محكمة.