أكّد السائق البريطاني لويس هاميلتون الذي فاز الأحد الماضي على حلبة هنغارورينغ المجرية بسباقه الثاني لهذا الموسم أنّ الاحتفاظ بالكؤوس الأصلية سيكون نقطة أساسية في مفاوضاته مع فريقه مكلارن الساعي إلى تجديد عقده الذي ينتهي في ختام الموسم الحالي.
ومن المتوقّع أن يحسم هاميلتون مسألة تمديد عقده مع مكلارن خلال العطلة الصيفية ويبدو أن بقاءه مع الفريق البريطاني أصبح شبه مؤكَّد إلا أن بطل العالم عام 2008 شدَّد على نقطة اعتبرها أساسية في مفاوضاته مع الفريق وهي أن يحصل على الكؤوس الأساسية التي ينالها في السباقات أو في نهاية البطولة بحال تتويجه باللقب العالمي، عوضاً عن الاكتفاء بالاحتفاظ بنسخة عنها.
واعتاد فريق مكلارن عبر تاريخه على الاحتفاظ بالكؤوس الأساسية في خزائنه ومنح سائقيه نسخة عنها، لكن هاميلتون يريد في عقده الجديد أن يُغيِّر هذه التقاليد، وهو قال بهذا الصدد «رون دينيس المدير السابق للفريق والمدير التنفيذي الحالي لمجموعة مكلارن والفريق يملكان جميع الكؤوس في خزائنهما والسائقون يحصلون على النسخ، في الكثير من الفرق الأخرى يحصل السائقون على الكؤوس الأساسية». وأضاف «كسائق سباقات، ما تعمل من أجله وما تريد أن تأخذه معك إلى المنزل هما خوذتك والكأس التي حصلت عليها، هذان الأمران لا يُقدَّران بثمن بالنسبة لي. لا يهمني إذا لم يمنحوني سيارة (لكي يحتفظ بها)، لكنّ هذين الأمرين هما سبب العرق والجهد الكبير الذي تبذله، والفريق يحتفظ بهما في الوقت الحالي وبالتالي، مهما كان شكل العقد الذي سأوقعه، هذان الأمران سيشكلان النقطة المحورية فيه».
وأردف قائلاً «لا أشعر أن هناك قراراً صعباً يجب أخذه، لكني أتحدَّث هنا عن مسيرتي، القسم الأخير من حياتي المهنية، إنها المرة الأولى التي أجد فيها نفسي في هذا الموقع، أعتقد أنه يبقى قراراً هاماً للغاية».
ويعلم مكلارن منذ أسابيع عدّة بمطالب هاميلتون المتعلّقة بالاحتفاظ بالكؤوس وقد أعرب مدير الفريق مارتن وايتمارش عن ثقته بأنه لن يتم تضخيم المسألة أكثر، مضيفاً «أنا أعرف لويس منذ فترة طويلة جداً وأعتقد أننا نفهم بعضنا البعض، أعتقد أن هناك الكثير من الثقة والاحترام المتبادلين، آمل ذلك وأعتقد أنهما من الجهتين، وبالتالي لا أعتقد أن الكؤوس مشكلة كبيرة، سنرى ما سيحصل».
ومن المتوقّع أن يُمدِّد هاميلتون عقده مع الفريق الذي أطلقه إلى عالم الفورمولا1 عام 2007 رغم أن الفريق البريطاني لم يرتق إلى مستوى توقعات سائقه هذا الموسم.