عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء السوري رياض حجاب «انشقاقه على نظام الرئيس بشار الأسد، وانضمامه إلى الثورة»، فيما يعد أعلى مسؤول سياسي ينشق عن النظام في أقوى ضربة توجه لنظام دمشق.وأكد عضو المجلس الوطني السوري خالد زين العابدين أن «رئيس الوزراء رياض حجاب وعائلته إضافة إلى وزيرين و3 ضباط في الجيش عبروا الحدود إلى الأردن بالتنسيق مع الجيش الحر». في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن حجاب أقيل من منصبه. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم المجلس الوطني بسمة قضماني أن قطر والسعودية وليبيا تزود المعارضة السورية بالأسلحة، لكن المعارضين ليست لديهم أسلحة متطورة تمكنهم من التصدي لقوات النظام السوري.ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 155 مدنياً برصاص قوات الأمن السورية، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف على بعض أحياء مدينة حلب شمال سوريا، فيما ذكرت المجموعة التي تبنت عملية احتجاز 48 إيرانياً في سوريا، مقتل 3 من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق، بينما هددت بقتل الأسرى الموجودين إذا لم يتوقف قصف النظام. وقد انفجرت عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الرسمي السوري في دمشق، تسببت بأضرار مادية وبعض الإصابات.وبعد أقل من شهرين على تعيينه، انشق رئيس الوزراء السني رياض حجاب ولجأ إلى الأردن. وأكد محمد عطري المتحدث باسم حجاب أن عملية تحضير انشقاق حجاب وتهريبه تمت بالتنسيق مع الجيش الحر وقد استغرقت «أشهراً»، وأن «الثوار في الداخل هم من أمنوا له الخروج المشرف».وأكد تلفزيون «الإخبارية السورية» أن «الدكتور رياض حجاب أبلغ بقرار إعفائه الليلة الماضية». وقالت سانا إنه تم تكليف النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي بتسيير أعمال الحكومة مؤقتاً. ووصف رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا الانشقاق بأنه مؤشر على «تآكل النظام من الداخل».وقال البيت الأبيض إن انشقاق رئيس الوزراء السوري يظهر أن حكومة الرئيس بشار الأسد «تنهار من الداخل» مكرراً دعوته للرئيس السوري للتنحي ووضع حد للعنف الذي يعصف بالبلاد.وقالت ألمانيا إن انشقاق حجاب يشير إلى «التآكل» السريع لنظام الأسد. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن انشقاق حجاب يكشف «هشاشة نظام اختار العنف المسلح بشكل أفقده غالبية داعميه».وسبق ذلك خلال نهاية الأسبوع انشقاق 3 ضباط في الأمن السياسي في دمشق أبرزهم رئيس فرع المعلومات العقيد يعرب محمد الشرع وشقيقه من الفرع نفسه، وهما ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع»، بحسب ما أعلن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين. وقد وصل الثلاثة إلى الأردن. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن ضابطاً آخر في الجيش برتبة لواء السوري وصل إلى تركيا لينضم إلى قوات المعارضة ومعه 5 ضباط كبار وأكثر من 30 جندياً. وقالت الوكالة إن أكثر من 400 مدني سوري معظمهم من النساء والأطفال رافقوا العسكريين. وجاءت التطورات بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة في مبنى الإذاعة والتلفزيون السوريين في العاصمة. وفيما تستمر المعارك في حلب شمال البلاد، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن «الجيش يستكمل طوقه حول حلب»، مؤكدة أن «الحسم خلال ساعات». وقد أعلنت المجموعة التي تبنت عملية احتجاز 48 إيرانياً في سوريا مقتل 3 من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق، بحسب ما جاء في بيان صادر عنها على صفحة «لواء البراء» الذي تنتمي إليه. وأضافت أن قائد اللواء «النقيب عبد الناصر شمير يهدد بقتل الأسرى الذين ثبت تورطهم بأنهم عناصر للحرس الثوري إذا استمر القصف».في هذا الوقت، أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني في باريس أن قطر والسعودية وليبيا تزود المعارضة السورية بالأسلحة، ولكن المعارضين ليست لديهم أسلحة متطورة تمكنهم من التصدي لقوات النظام السوري. وتسببت أعمال العنف في المناطق السورية المختلفة بمقتل 207 أشخاص، هم 155 مدنياً و10 من المقاتلين المعارضين، إضافةً إلى 42 عنصراً من القوات النظامية. واتهم المجلس الوطني السوري القوات النظامية بارتكاب «مجزرة» في بلدة حربنفسه في ريف حماه، معتبراً أنها تأتي في إطار «سياسة تهجير طائفي» واضحة.من جانبه، اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الوقت «بدأ ينفد للوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية» في سوريا، مؤكداً أن النظام السوري «غير قادر على التغيير». في غضون ذلك، نفت السفارة الروسية في سوريا إصدار السفير أي بيان عن صحة الرئيس بشار الأسد ونفت صحة رسالة على موقع تويتر نقلت عن السفير إشارته إلى أن الأسد ربما يكون قتل.
970x90
970x90