عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ديفيد بلوف المستشار البارز في البيت الأبيض والذي أدار حملة انتخاب الرئيس باراك أوباما في 2008، تلقى مبلغ 100 ألف دولار من شركة تتعامل مع إيران.
وذكرت الصحيفة أن شركة تابعة لمجموعة “أم تي إن” للاتصالات ومقرها جنوب أفريقيا، هي التي دفعت المبلغ وكانت في ذلك الوقت تتعامل بشكل نشط مع شركة اتصالات إيرانية تملكها الحكومة.
وقالت الصحيفة إن الأموال دفعت لبلوف مقابل كلمتين ألقاهما في نيجيريا في ديسمبر 2010 قبل شهر من انضمامه للعمل في البيت الأبيض.
وتخضع مجموعة “أم تي إن” حالياً للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية بسبب نشاطاتها في إيران وسوريا، حسب الصحيفة. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض اريك شولتز بأنه من غير العدل انتقاد بلوف لان دور مجموعة أم تي إن في إيران لم يكن معروفاً بشكل واسع وقت إلقائه الكلمتين، وفقاً للصحيفة. في غضون ذلك، اتهمت هيئة للضبط المالي في ولاية نيويورك المصرف البريطاني ستاندارد تشارترد “اس سي بي” الذي يركز نشاطه في آسيا والبلدان الناشئة، بأنه أخفى صفقات مع إيران بقيمة “نحو 250 مليار دولار”.
وبحسب دائرة الخدمات المالية في ولاية نيويورك فإن المصرف البريطاني تلقى “عمولات بمئات ملايين الدولارات” في “خلال 10 سنوات” و«ترك النظام المالي الأمريكي هشاً أمام الإرهابيين ومهربي الأسلحة ومهربي المخدرات والأنظمة الفاسدة”. من جانب آخر، انخفضت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 5% بعد أن أعلن البنك المركزي الإيراني عن قرار وشيك برفع السعر الرسمي المحدد الذي تستخدمه الأسواق مرجعاً لها.
وجرى تداول الدولار مقابل 21450 ريالاً في منتصف النهار، بارتفاع عن سعره أمس الأول والذي بلغ 20440 ريالاً.
وقال رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهمني إنه سيعلن عن زيادة في السعر الحكومي الثابت وهو 12260 “خلال الأيام العشرة المقبلة” للمساعدة على استيعاب “التطورات الدولية”، بحسب ما أفادت صحيفة “دنيا الاقتصاد” الإيرانية. وتعاني إيران من التأثيرات الشديدة للعقوبات الاقتصادية الغربية التي تحد من قدرتها على تصدير النفط وإجراء التعاملات المالية. وخسر الريال الإيراني نحو نصف قيمته مقارنة مع العام الماضي بعد الإعلان عن عقوبات أمريكية وأوروبية جديدة. وفي سياق آخر، عرض التلفزيون الإيراني “اعترافات” 13 إيرانياً قالوا إنهم ينتمون إلى شبكات أقامتها ودربتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية واغتالت 4 علماء نوويين إيرانيين منذ 2010. وظهر في الشريط 8 رجال و5 نساء أكدوا المشاركة في عمليات الاغتيال.
ويبدو في الصور المتوافرة على موقع التلفزيون الإيراني مجيد جمالي فاشي الذي أعدم في مايو الماضي بتهمة اغتيال عالم الفيزياء النووية الإيراني المهم مسعود علي محمدي في يناير 2010. وأكد فاشي في التسجيل أنه تلقى تدريباً لدى الاستخبارات الإسرائيلية.