ذكرياتنا مع التوأم “يوسف وخليل”، أبناء إبراهيم بن عبدالرحمن سالم، اللذين ولدا في منطقة الحورة “دواعيس البحبوح”، وقد كانا من الشباب الطيبين، لا يفارق أحدهما الآخر منذ طفولتهما، وكانا على قلب واحد، لم يسوقا السيارة في حياتهما أبداً وكانت حياتهما بسيطة، كانا عندما يمرض أحدهما يتألم الآخر، وعندما يفرح الأول يشاركه الثاني، لباسهما لون واحد وسامتهما نادرة يشهد لها الجميع وطريقهما واحد وهدفهما معروف وواضح ، كانا يتفننان في تقليد الكثير من المطربين وفي مقدمتهم فريد الأطرش، وكانا من أشد المحبين والمعجبين بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقد كانت صوره القديمة متوفرة لديهم بكميات كبيرة، وكانا يشترونها من حسابهم الخاص، ويوزعونها على أبناء الحورة ويشجعونهم على حب الرئيس جمال.مضت الأيام والسنون ولكن الأشياء والذكريات الجميلة لا تدوم، فقد صارعا المرض لمدة طويلة وتحديا الصعاب ولكن للأسف الشديد المرحوم يوسف لم يصمد كثيراً فقد كانت حالته تسوء يوماً بعد يوم فمكث في المستشفى لمدة طويلة إلى أن توفاه الله.لقد افتقدناك يا يوسف فصورتك مازالت في مخيلتنا وأحاديثك الجميلة والشيقة عالقة في أذهاننا، لقد طرت بجناح واحد وتركت جناحك الثاني يتألم من شدة فراقك إنه أخوك خليل الذي كان يحبك، إنه صديق عمرك، لقد فقدت الحورة شاباً طيباً من شبابها الطيبين فذكرياته لا تفارق كل من عاش معه في فترة الطفولة تلك الفترة التي من المستحيل أن ننساها.رحمك الله يا يوسف فأنت العزيز على قلوبنا وآجرنا الله في مصيبتنا.صالح بن علي
970x90
970x90