تحدث لورينزو إينسيني موهبة نابولي الواعدة عن حياته قبل كرة القدم وبالوقت الحالي ، فأكد أن اللعب لنادي المدينة التي وُلد بها مختلفاً عن اللعب بأي مكان آخر مشيراً لأن كرة القدم أنقذته على حد قوله.
اللاعب الذي بات مُفضلاً في السان باولو قال لصحيفة إل كورييري ديل ميزوجيورنو عن أوضاعه الجديدة : «بالواقع فأنا شخص خجول وأتعامل بحدة بعض الشيء مع الغرباء ولا أكون ودوداً معهم ، أعلم تماماً أن الجمهور عاطفي ويريد الاقتراب من كل لاعبي الفريق، لكني لست معتاداً على هذا وسأحتاج لبعض الوقت كي أعتاد على الأمر برمته».
وعن مدينة نابولي بشكل خاص تابع : «مدينتي ، نابولي ، دائماً ما تكون هكذا ، مفرطة بالحماسة وجمهورها أيضاً ، لهذا تجد اللعب هنا مختلف عن اللعب بأي مكان آخر ، أحياناً أشعر بأن الفرحة الحقيقية هنا».
وعن ما مر به سابقاً استفاض إينسيني : «لقد ضحيت كثيراً لكي آتي إلى هنا وأن أصبح لاعب كرة قدم بشكل عام ، لقد كنت أحلم دائماً بممارسة كرة القدم منذ طفولتي وعائلتي ساعدتني للوصول لهذا الهدف ، ولهذا سأظل ممتناً لهم كثيراً».
وعن معاناته واصل إينسيني : «لقد تخليت عن الاستمتاع بحياتي ، تخليت أيضاً عن الخروج مع الأصدقاء وحتى المدرسة لم أكمل دراستي بها ، لم أحب الذهاب للمدرسة يوماً ، لقد كنت أذهب للسوق وأنا صغير ، كل يوم صباحاً وبتمام السادسة كي أبيع الملابس ، كيف أذهب للمدرسة ولم أكن أملك ثمن ملابس المدرسة ولا الكتب».
كلمات إينسيني التالية كانت أكثر درامية فقال : «لم يكن سهلاً بكل تلك الظروف أن أُبقي أحلامي على قيد الحياة ، لأن منطقة فراتّامادجيوري بالإقليم الكامباني وهي المنطقة التي وُلدت بها ، هي منطقة مليئة بالمنحرفين والمجرمين ، من الصعب أن تترعرع في مكانٍ كهذا ، لقد كنت أتجول في الشوارع وليس في جيبي ليرة واحدة ، كان من الممكن أن أفعل أي شيء خاطئ من أجل المال ، لكن عائلتي اعتنت بي جيداً بالرغم من أننا لم نكن بالأغنياء على الإطلاق ، لا يسعني إلا أن أقول أن الكرة أنقذتني».