الفجيرة - (أ ف ب): أعلن حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي أن عمليات تصدير النفط عبر أنبوب “أبوظبي الفجيرة” الذي يسمح بتجاوز مضيق هرمز ستبدأ في يونيو المقبل، مؤكداً أنه يتطلع إلى تعاظم الأهمية الاستراتيجية لإمارته الهادئة على ضفاف خليج عمان. وقال حاكم الفجيرة “إن شاء الله في شهر 6 يبدأ التصدير” عبر الأنبوب الذي ينقل النفط من حقل حبشان في غرب إمارة أبوظبي إلى إمارة الفجيرة، وهي الإمارة الوحيدة التي تطل على خليج عمان والمحيط الهندي من بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت أعمال إنشاء الأنبوب الذي يمتد على طول 360 كيلومتراً بدأت في 2008 بهدف السماح بتصدير النفط الإماراتي دون المرور عبر مضيق هرمز الذي تسيطر إيران على ضفته الشمالية ويشهد توترات جيوسياسية. وقال الشيخ حمد إن “سعة التصدير هي 1.8 مليون برميل لكن الأنبوب سيضخ 1.5 مليون برميل”، أي القسم الأكبر من النفط الإماراتي. وتنتج الإمارات يومياً 2.5 مليون برميل من الخام. وحالياً، تمر الصادرات النفطية البحرينية والقطرية والإماراتية والإيرانية جميعها عبر مضيق هرمز إضافة إلى القسم الأكبر من النفط السعودي والعراقي. وتصدر السعودية قسماً من نفطها عبر البحر الأحمر. وأكد الشيخ حمد أنه لا يتوقع أن يتم إغلاق هذا المضيق أو أن تنشب حرب في المنطقة. وقال “لا أتخوف، إن شاء الله لن يحصل شيء، سحابة وتمر على خير”. كما اعتبر حاكم الفجيرة أن مشروع خط حبشان الفجيرة “سيساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية ويزيد من أهمية الفجيرة الجيوسياسية”.