الخرطوم - (رويترز): قالت قوات حفظ السلام الدولية أمس أن 4 اشخاص قتلوا عندما نهب مسلحون سوقاً وأشعلوا النار في مركز للشرطة خلال أعمال عنف استمرت عدة أيام في منطقة دارفور السودانية. ورفع متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح في دارفور عام 2003 متهمين الحكومة المركزية في الخرطوم بإهمال المنطقة الواقعة غرب البلاد. وتراجعت حدة العنف بعد ذلك لكن المنطقة شهدت انهياراً لحفظ القانون والنظام في كثير من أنحائها واستمر وقوع اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية. وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بيان إن مسلحين طوقوا معسكراً للنازحين في قصب بولاية شمال دارفور وأحرقوا مركزاً للشرطة ونهبوا السوق الرئيسية. وأضافت أنها تلقت أنباء تفيد بمقتل 4 أشخاص وإصابة 6 خلال الحادث الذي وقع في أغسطس الجاري. ومنذ ذلك الحين وقع مزيد من أعمال النهب واستمر القتال على مدى عدة أيام بين القوات الحكومية والمسلحين في معسكر قصب وكذلك في بلدة كتم القريبة وعسكر فتابورنو. من جانبه، اعتبر رئيس السلطة الانتقالية في إقليم دارفور السوداني التيجاني السيسي أن الحركات المتمردة في دارفور ستدفع ثمن أي تحسن في العلاقة بين السودان وجنوب السودان. والتجاني السيسي هو رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التي أنشئت بموجب اتفاق الدوحة الذي وقعته الحكومة السودانية مع حركة التحرير والعدالة المتمردة في دارفور في يوليو 2011 في العاصمة القطرية بوساطة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وقطر. وقال السيسي الذي عمل حاكماً لدارفور سابقاً ومستشاراً للأمم المتحدة “ما أراه أن الدولتين تمضيان نحو علاقة منسجمة والحركات المتمردة ستكون ضحية لهذا الأمر”.
وشدد السيسي على أن الوضع الأمني في الإقليم تحسن بعد التوقيع على وثيقة الدوحة، لكن المتمردين العابرين من جنوب السودان قاموا خلال الاشهر الثلاثة الماضية ببعض الهجمات.