إعداد: وليد صبري
نصحوا بتناول كميات كبيرة من المياه والسوائل..أطباء:
العلاج الكيميائي يمنع مريض السرطان من الصيام
أكد اطباء الأورام أن “مريض السرطان يستطيع صيام شهر رمضان مثله مثل أي مريض عادي، شريطة عدم تعرضه لعلاج كيميائي، سواء أكان عن طريق تناول أقراص أو تركيب محاليل، وألا يتناول أدوية تؤثر على الكلى أو الكبد، لأنه في هذه الحالة يحتاج إلى تناول كمية كبيرة من السوائل، كما لا يسمح له بالصيام إذا كانت العقاقير المتناولة تؤثر على الشرايين، خاصةً كبار السن من المرضى”.
وأشاروا أنه “في حالة تعاطي المريض لعلاج هرموني أو معالجته بالإشعاع فيمكنه الصيام، إن لم يكن مصاباً بأمراض أخرى، كأمراض الكلى والكبد وضعف الأوردة”.
وذكرت دراسات أن “الخلايا في الجسم تنقسم باستمرار للحفاظ على حيويته وسلامته، فخلايا الدم والجلد تتجدد، وعادة تنقسم الخلايا وفق النظام المحدد في المادة الوراثية، وإذا ما حدث أي خلل فإن آليات العلاج تباشر تصليح هذا الخلل، وذلك لتفادي العواقب السلبية مثل الإصابة بالسرطان”.
وأشارت الدراسات إلى أن “تقليل الإمداد بالسعرات الحرارية للجسم عن طريق تناول الطعام، يُبطئ عملية تكاثر انقسام الخلايا، الأمر الذي يعني أنه حال حدوث أي خلل بالمادة الوراثية وفور تكوّن خلايا غير حميدة أو سرطانية فإن الجسم يكون لديه مدة زمنية أطول لتصليح الخلل قبل أن يتفاقم الوضع وتتكون خلايا سرطانية أخرى”.
وخلصت الدراسات إلى أن “الصيام يكبت عملية انقسام الخلايا التي تتسبب في تطور وانتشار مرض السرطان، كما إن الخلايا السرطانية وبسبب الخلل في مادتها الوراثية تكون بحاجة لكميات كبيرة من السعرات الحرارية، لذا فالصيام يبطئ نموها بشكل كبير، كما يقوم الصيام أيضاً بتقوية جهاز المناعة في الجسم حيث تزداد قدرته على التعرف على الخلايا السرطانية وإبادتها”.
وأوضح الأطباء أن “المريض هو الأقدر على تحديد إمكانية الصوم من عدمه تبعا لحالته النفسية والجسدية”.
ونصح الأطباء مريض السرطان “باستشارة الطبيب المختص قبل الصيام لتحديد برنامج آمن للصيام لا يؤثر على الحالة الصحية، وتعديل جرعات الدواء وموعدها ما بين الإفطار والسحور، وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من أن وظائف الكلى والكبد تعمل بصورة جيدة، وتكراره بعد مدة من الصيام للتأكد من عدم وجود كسل في عملهما يستوجب إفطار المريض”. ولفتوا إلى “ضرورة اهتمام مريض السرطان بتناول وجبة غذائية صحية في السحور لأنها هي التي تساعده على تحمل صيام اليوم التالي”.
كما شدد الأطباء على “ضرورة تناول المريض لكميات كبيرة من المياه والسوائل خلال فترة الإفطار، وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، بالإضافة إلى ضرورة تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف النباتية، والروب “الزبادي”، والأطعمة التي تعوض السكريات في الدم وتعطيه الطاقة، طالما أن المريض ليس مصاباً بالسكري”، والأغذية التي تحتوي على مواد تمنع التأكسد.
وأشار الأطباء إلى “ضرورة تناول الفيتامينات، لتعويض ما يفقده الجسم أثناء الصيام، وتقويته، بالإضافة إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس، والحرص على عدم بذل مجهود في نهار رمضان، وممارسة الرياضة خاصة بعد الإفطار”.
يذكر أن الأورام تنقسم إلى نوعين، أورام سرطانية أو خبيثة، وأورام حميدة، والتمييز بينهما يكون عن طريق الفحص المخبري، إضافةً إلى طريقة تطور الأورام من الناحية السريرية، فالأورام الخبيثة أو السرطانية تختلف عن الأورام الحميدة في انتشارها لأعضاء أخرى من الجسم. وهناك أنواع كثيرة من الأورام السرطانية، تصل إلى أكثر من 200 نوع، ويمكن أن تصيب أي نوع من أنسجة الجسم، وبشكل عام فالعلاج يكون حسب درجة المرض ونوعه ومكان بدايته، كما أن العلاج يمكن أن يكون جراحياً أو كيميائياً أو إشعاعياً أو مشتركاً بين هذه الأنواع معاً.