عواصم - (وكالات): أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “أكثر من 13 ألف شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في مارس 2011”، مشيراً إلى أن “9183 مدنياً و3072 عنصراً من القوات الحكومية و794 منشقاً قتلوا خلال قمع الحركة الاحتجاجية والاشتباكات والتفجيرات التي استهدفت البلاد منذ 14 شهراً”.
وأوضح المرصد أن “1881 شخصاً بينهم 1260 مدنياً لقوا حتفهم خلال أعمال العنف منذ الإعلان عن خطة المبعوث الدولي كوفي عنان بوقف إطلاق النار في 12 أبريل الماضي والذي شهد منذ ذلك الحين عدة خروقات”.
وأفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيجتمع في وقت لاحق لمناقشة التطورات في سوريا بعد مجزرة الحولة. وأعلنت روسيا أنها ستعرقل صدور بيان من المجلس في شأن المجزرة ما دام رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود لم يتحدث عن القضية أمام المجلس. من جهتها، أعلنت الكويت أنها تجري اتصالات مع باقي الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية بعد المجزرة التي شهدتها بلدة الحولة السورية وراح ضحيتها العشرات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن الكويت بصفتها تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية “بصدد الاتصال بالأشقاء العرب لعقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لتدارس الوضع واتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للممارسات القمعية بحق الشعب السوري”.
وأعرب المسؤول عن “إدانة واستنكار” الكويت “للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة حولة”.
كما أفاد أن الكويت باشرت اتصالاتها لحث المجتمع الدولي على “الاضطلاع بمسؤولياته”.
ودانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المجزرة معتبرة أنها “فظاعة”، ودعت مجدداً إلى وقف إراقة الدماء في البلاد.
ودان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المجزرة أيضاً، داعياً إلى “إنجاز التحول” في سوريا.
كما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلي الدول الأعضاء إلى إعادة النظر في موقفها من الأحداث في سوريا، مندداً بـ “المجزرة الوحشية”. كذلك دانت الحكومة الأردنية المجزرة بشدة، داعية الى ايجاد “حل سياسي” في هذا البلد “يوقف نزيف الدم”. من جهته، دعا الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس فرنسوا هولاند المجتمع الدولي للعمل من اجل “وقف المجزرة في سوريا”.
كما أدانت الخارجية التركية المجزرة، واعتبرتها جريمة ضد الإنسانية، داعية المجتمع المدني ليبرهن أنه لن يتغاضى عن مثل هذه الجرائم “غير الإنسانية”. وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن “استيائها” حيال المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة بمحافظة حمص. وأعلنت سوريا أنها قامت بتشكيل لجنة “عسكرية عدلية” مهمتها التحقيق بمجريات مجزرة الحولة على أن تقدم هذه اللجنة نتائج تحقيقاتها خلال 3 أيام.
ودعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الشعب السوري إلى “خوض معركة التحرير” معتمداً على قواته الذاتية في حال فشل المجتمع الدولي في اتخاذ قرار بشأن سوريا تحت الفصل السابع لمجلس الأمن.
وقال غليون في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول “إذا فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تحت الفصل السابع لن يكون هناك من خيار أمام الشعب السوري سوى تلبية نداء الواجب وخوض معركة التحرير والكرامة، معتمداً على قواته الذاتية وعلى الثوار المنتشرين في كافة أنحاء الوطن وعلى كتائب الجيش الحر وأصدقائه المخلصين”.
وتابع “أهيب بالشعب السوري العظيم والجيش السوري الحر الوقوف على أهبة الاستعداد لأنه لم يعد هناك من وقت نضيعه”.
ميدانياً، أكد المرصد “مقتل 31 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية”، فيما أعلن نشطاء في المعارضة أن “قوات الأسد قتلت بالرصاص رجلين في الوقت الذي اندلعت فيه احتجاجات للتنديد بالمذبحة”. وأعلنت سوريا أن كوفي عنان سيصل دمشق اليوم.
من جهة أخرى، تنوي إدارة الرئيس باراك اوباما العمل مع روسيا حول خطة لرحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة على نموذج الخطة اليمنية حسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضافت الصحيفة أن نجاح الخطة لتوسيع الأزمة في سوريا رهن بروسيا الحليف الرئيس لدمشق التي تعارض تنحي الأسد.