أكدت رئيسة قسم العلاج بالخارج د. شيخة عبدالقادر أن وزارة الصحة لن تتأخر بتقديم العلاج أو أي مساعدة ممكنة لأي مريض بحريني سواء داخل المملكة أم خارجها.
وقالت، في ردها على ما نشرته «الوطن» في الثاني من الشهر الحالي بعنوان (خمسيني: رغم حاجتي للعلاج لم تكمل الصحة مشوارها معي)، إن المشكلة التي يعاني منها هذا المريض يعاني منها الكثير من المرضى في البحرين ولا تستدعي العلاج بالخارج، ومع ذلك فإنه سافر بتوجيه من مكتب وزير الصحة إلى الجمهورية التركية وتم إجراء عملية لإنقاص وزنه وظل هناك لأكثر من 3 شهور ونقص وزنه قرابة 18 ـ 20 كيلوغراماً، وبعد ذلك كتب له الطبيب المعالج أن باستطاعته متابعة علاجه بعد 3- 4 شهور، مبينة أن الكثير من المصاعب واجهتنا مع المريض، خلال مدة وجوده تركيا.
وأوضحت عبدالقادر أن المريض كان يتصل يومياً بنا طالباً المال مدعياً أنه اشترى جهازاً، رغم أن أحداً لم يطلب منه شراء هذا الجهاز ولدى الوزارة ما يثبت ذلك من الطبيب المعالج في تركيا.
وتابعت: إن المريض كان يتصل يومياً من تركيا ويثير المشكلات ويخبرنا أنه يجلس في الشارع وأنه يريد المال بصفة عاجلة لشراء أشياء ضرورية له، فنرسل إليه، بدورنا، الوسيط الموجود في تركيا والذي يسكن في منطقة أخرى فيضطر للسفر خصيصا لإيصال المال فيجد أن المريض موجود في المستشفى ولم يغادره وانه كان يختلق القصص ليجبرنا على دفع المزيد من المال له، مشيرة إلى أن احتياجاته كافة مغطاة لأنه في المستشفى وكذلك تم صرف جميع المبالغ المالية له حسب الأنظمة والقوانين المتبعة في الوزارة.
وقالت عبدالقادر: «إن المريض اتصل بنا من تركيا وأفاد أنه سيسافر براً وأنه يحملنا المسؤولية لأنه يريد المال من أجل التذكرة وعند المتابعة مع الشركة التي أصدرت التذكرة اتضح أن التذكرة سارية المفعول ولم تنتهِ وعندما تم إخبار المريض بذلك أفاد أنه يريد المال من أجل شحن أغراض شخصية وهدايا اشتراها من تركيا وأنه لن يسافر من غير هذه الأغراض»، مبينة أن قسم العلاج بالخارج استشار قسم المالية في ذلك فأفاد أن الوزارة لا تتحمل نفقة شحن الأغراض الشخصية ولا يوجد بند في العلاج بالخارج يسمح بصرف هذه المبالغ.
وأضافت «أن المريض اتصل بعد ذلك طالباً منا إعطاءه المال لشهر مقدم على الرغم من أنه سيعود إلى البحرين بعد يومين، وفي يوم سفره طلب من الوسيط شحن جميع أغراضه التي اشتراها من هناك وإلا لن يركب الطائرة علماً أن لديه 80 كيلوغراماً زيادة ويريد ما يقارب 400 دينار ونظراً لأنه لم يكن يملك المال الكافي للشحن وعلى الرغم من أننا خاطبنا أهله في الموضوع كما تم التواصل مع سفارة مملكة البحرين في تركيا إلا أن المريض رفض الركوب في الطائرة وظل في المطار 3 أيام مما اضطر الوسيط التركي أن يدفع له من جيبه الخاص».
وأفادت عبدالقادر: إن سفر المريض للمراجعة في تركيا تمت مناقشته في لجنة العلاج بالخارج في إجراء روتيني لجميع الحالات التي تسافر للعلاج أول مرة إذ يعرض موضوع المتابعة على اللجنة لمعرفة مدى توفر المتابعة في البحرين وحولت اللجنة الموضوع إلى استشاري جراحة تجميلية فأفاد أن العلاج موجود في البحرين، مشيرة إلى أن المريض كان يتابع مع أحد الاستشاريين في الطب الخاص أيضا، كما تم تحويله إلى استشاري جراحة لإبداء الرأي.