قال رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة: إن الإدارة وفي ظل ما يطرح من معلومات خاطئة، وما يروج من شائعات غير صحيحة تتعلق بعمل الأوقاف وبرامجها سواء في المساجد والجوامع أو في استثماراتها الوقفية، بادرت إلى تشكيل لجنة للتواصل المجتمعي مهمتها تقديم المعلومات الصحيحة عن كل برامج وأنشطة الإدارة، وما يعترض أعمالها من صعوبات قد تكون غير واضحة للكثيرين من غير الملمين بطبيعة عمل الأوقاف.
وأشار إلى وضع اللجنة آليات عدة بهدف زيادة مساحة التواصل المباشر مع المواطنين حتى تكون الصورة واضحة للجميع بعيداً عن أي إثارة أو مغالطات، ومن بينها زيارة بعض أعضاء اللجنة المجالس الرمضانية، بهدف التعرف على ما يدور في أذهان المواطنين من تساؤلات حول عمل الأوقاف، مبيناً أن هذه الزيارات هي إحدى الاستراتيجيات الجديدة التي تتبعها الإدارة بهدف الارتقاء بالوعي العام لدى المواطنين والتثقيف بالوقف وأهميته في المجتمع، وكذلك الالتقاء بالمواطنين من مختلف الانتماءات والفئات وجهاً لوجه للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم.
ونوه الشيخ سلمان بن عيسى بتأثير المناقشات والحوارات بين أعضاء اللجنة والحضور في هذه المجالس، في زيادة وعي الناس ومعرفتهم سواء بالوقف وتاريخه وأهميته أو بالخدمات التي تقدمها الإدارة للمساجد وروادها فيما يتعلق بالصيانة، والنظافة، أو فيما يتعلق بالاستثمارات الرامية إلى تنمية الوقف وزيادة المشروعات الاستثمارية والبرامج الخيرية والاجتماعية.
وأشاد بتجاوب الحضور وتفاعلهم مع أعضاء لجنة التواصل المجتمعي وتفهمهم لطبيعة عمل الإدارة وما تواجهه من صعوبات كثيرة، وما أبدوه من مقترحات إيجابية، «ستعمل الإدارة على دراستها بغرض تنفيذها ومن ذلك إعداد كتيب تعريفي الأوقاف الموجودة في البحرين وطبيعتها، وأوقافها، والنظار عليها، ومصرفها، وتاريخها وتشكيل فريق لمتابعة المساجد تقوم بزيارتها بشكل «دوري» للتعرف على احتياجاتها دون انتظار وردود شكوى من هنا أو هناك».