كتب - محرر الشؤون الاقتصادية: قال تجار إن مجموعة تجارية بحرينية كبرى لها أعمال في السوق المحلية وأسواق دول الخليج العربي باتت على شفير الإفلاس بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها جراء المقاطعة الشعبية لمحلاتها، والتي جاءت ردا على مواقف مالكها من الأحداث التي شهدتها المملكة العام الماضي حيث كان داعما ماديا ومعنويا للمجموعات التي حاولت تنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في المملكة. وأشاروا إلى أن خسائر المجموعة قُدّرت بملايين الدنانير ما رتب عليها مزيدا من الديون ودفعها إلى إغلاق العديد من المحلات والمطاعم التي تمتلكها في البحرين ودول الخليج، وأفضى إلى تسريح ألاف العاملين والموظفين. وأكد التجار - الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم - أن البنوك البحرينية والخليجية أحجمت عن إقراض المجموعة وعن تقديم أية تسهيلات تمويلية لها بسبب وضعها “المقلق” في السوق. من جهة أخرى، أكد مواطنون أنهم سيواصلون مقاطعة المحلات والبضائع التابعة للمجموعة بغض النظر عن نوعها وموقعها كرد على موقف صاحبها من الأحداث ودعم الانقلابيين، إلا أنهم أشاروا في نفس الوقت إلى ضرورة اعتذار مالك المجموعة لشعب البحرين عن كل الأفعال والمواقف التي ارتكبها كشرط أساس لإنهاء المقاطعة. وقال عبدالله راشد إن المقاطعة أتت بنتائج جيدة، إذ تم إلحاق الخسائر بمالك المجموعة المتواطئ مع خلايا إيران وأتباعها والذين غذوا الطائفية والفتنة وحاولوا تنفيذ عملية لقلب نظام الحكم في المملكة الخليفية. وأوضح أن “الاعتذار لشعب البحرين شرط أساس لوقف المقاطعة، التي أكد أنها امتدت إلى كل الأسواق التي تتواجد فيها المجموعة بدول الخليج مجلس التعاون”. وأكد المواطن سالم الطهمازي، أن المقاطعة التجارية رد بسيط من شعب البحرين والخليج الأصيل على كل من دعم أتباع إيران وقدم لهم الأموال لقلب نظام الحكم. وأوضح أن فئة كبيرة من المواطنين لن يرضوا حتى بالاعتذار فهم مستمرون بالمقاطعة خاصة من ذوي أهالي المواطنين الذي تضرروا بشكل أكبر والذين عاشوا مآسي بسبب الأحداث فضلاً عن أولئك الذين فقدوا عزيزاً أو تضرروا بشكل شخصي. وبيّن الطهمازي، أن المواطنين البحرينيين ما زالوا مصدومين من هول تداعيات الأزمة التي شهدتها المملكة، خاصة وأن ما حدث لم يكن بالحسبان في ظل دعم الكثير من التجار لاستمرار الأحداث. من جانبه، دعا المواطن، يوسف محمد التجار ورجال الأعمال الذين ساهموا في الأحداث وقدَّموا كل وسائل الدعم للمعارضة إلى الاعتذار الرسمي لجميع المواطنين من مختلف الطوائف وللقيادة كذلك خاصة أن ما قاموا به لا يدل نهائياً على أنهم يريدون الإصلاح والتطوير. بدوره قال المواطن علي الكعبي، إن المقاطعة التجارية هي أفضل سلاح ضد كل من يحاول الإساءة إلى المملكة أو يسعى إلى خلق فوضى، مؤكداً تراجع مبيعات إلى من يسعى إلى خلق الفوضى اتباع أجندات خارجية رخيصة أقل ما يستحقونه هو المقاطعة التجارية، مشيراً إلى أن المقاطعة التجارية ستستمر خلال الفترة المقبلة إذا تواصلت أعمال التخريب.