حذّر وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي من انجراف الشباب لخطابات التحريض والكراهية التي تتخذ من الشارع مسرحاً لعملياتها وتخريب الممتلكات العامة والخاصة أداة لتحقيق مطالبهم، لأن الخاسر الأكبر في ذلك كله هو الوطن والمواطن، والبحرين لكل البحرينيين ولا يمكن التفريط بأيّ شبر فيها خضوعاً لابتزاز سياسي أو تخريب يطال المنجزات.
وأكد د.صلاح علي، خلال استقباله بمكتبه في مبنى الوزارة في مرفأ البحرين المالي أعضاء مركز شباب الوسطى برئاسة محمد الصقر يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة، ضرورة أن يلبي الشباب نداء الدين والعقل والوطن في مبادراتهم الوطنية ومشاريعهم الهادفة لتكون الوحدة الوطنية هي الحاضر الأقوى في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود الرسمية والأهلية والخاصة من أجل تقوية اللحمة الوطنية ودعم جهود لم الشمل الاجتماعي وتغليب مصلحة الوطن، داعياً إلى حفظ الشباب ورعايته من قبل المراكز الشبابية والجمعيات التطوعية فيما ينفع بلده ومجتمعه.
وثمن الجهود الوطنية المخلصة التي تقوم عليها المراكز الشبابية من أجل نماء ورقي القطاع الشبابي في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية في المشروع الإصلاحي وهم عماد المستقبل والوقود الحقيقي لمسيرة التنمية والبناء وأن المعول عليهم كثيراً لاستكمال رصيد الإنجازات والمكتسبات التي تحققت طوال العقود الماضية. وبحث الوزير مع رئيس وأعضاء المركز تصورات للمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان في الأوساط الشبابية وبما يسهم في توعية المجتمع عموماً والشباب تحديداً بثقافة الحقوق والواجبات والاطلاع على ما حققته وتحققه المملكة في الميدان الحقوقي، مبيّناً أن الإلمام بالمبادئ الرئيسية والأساسية في مجال حقوق الإنسان هو من أولى أولويات خطط عمل الوزارة في المرحلة المقبلة وذلك بالتعاون والشراكة مع مؤسسات رسمية وأهلية وخاصة.
من جانبهم عبر رئيس وأعضاء المركز عن شكرهم وتقديرهم لجهود الوزير في الاهتمام بنشر ثقافة حقوق الإنسان معربين عن تعاونهم لإطلاق حزمة من المشاريع المقترحة التي تهتم بالشباب في مجال حقوق الإنسان وإعادة اللحمة الوطنية.
وقام مركز شباب الوسطى بتسليم الوزير تقرير مفصل عن أنشطة المركز وإنجازاته في العمل الشبابي.