كتب - حسين شويطر:
طالب رواد مجلس النائب الشيخ جاسم السعيدي، القوى العربية بإنشاء قوة إعلامية مضادة للإعلام الإيراني، لافتين إلى بث الإعلام الإيراني سمومه وسعيه لقلب الحقائق وإقناع المجتمع الدولي بأن الدول العربية تقمع الأقليات، وهو ما يرفضه الواقع.
وقال مدير قناة الاتحاد جمال الرميثي إن توجه الإعلام الإيراني يعبر عن توجهات وتحركات مجلس الشورى الإيراني وقياداته، لافتاً إلى أهمية الأداة الإعلامية التي تفرض نفسها على الساحة العالمية.
إيران لا تطعم شعبها
من جانبه قال النائب الشيخ جاسم السعيدي إن تصدير الثورة الإيرانية الخمينية أمر واضح وغاية أيدلوجية لولاية الفقيه بالمنطقة. وادعاءات إيران بأن منطقة الخليج العربي تابعة لإيران كانت منذ الشاه التي أطاحت به الثورة الخمينية العام 1979، مشيراً إلى أن هدف مشروع ولاية الفقيه الهيمنة على الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة، حيث تنفق إيران عشرات الملايين لتصدير الثورة بشتى أنواعها الإعلامية والتجارية والاقتصادية من خلال عملائها بالمنطقة، وهي خطة مشابهة لخطة الصهاينة اليهود.
وأضاف السعيدي أن الإعلام الإيراني والعراقي والسوري وإعلام حزب الله إعلام واحد يتجه لمصالح طائفية عرقية ضيقة، لكن المحللين السياسيين يرون أن هذا التحالف الطائفي بالمنطقة يلعب أداءً جيداً في المنطقة مستخدماً الكذب والألاعيب وستر الحقائق وقلب الواقع إلى مصالح تخدم مرجعية ولاية الفقيه، لافتاً إلى أن تجنيد وتدريب الإعلاميين والسياسيين خدمة لإيران ورقة ناجحة لتنفيذ المخطط المناط بهم من قبل ملالي قم وطهران، بتوجيه غير مرئي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد السعيدي ضعف إيران وتراجعها بالمنطقة تبعاً لإحصاءات المنظمات الدولة التي تشير إلى فقر شعبها، حيث إن معظم إنفاق ثروات إيران يذهب للخارج وللدول الحليفة، فهي لا تطعم شعبها بل تجند العملاء والإعلاميين خدمة لأجندتها المكشوفة.
وأشار السعيدي إلى امتداد الهلال الخصيب لولاية الفقيه من إيران والعراق وسورياً وانتهاءً بحزب الله اللبناني المهيمن على المنطقة عربياً، لافتاً إلى أن ما يرجح إيران للصعود عالمياً تحالفها الروسي الصيني، ما يتطلب من دول الخليج العربي أن يكون لها موقف تجاه النفوذ الإيراني، مشيداً بالعلاقات البحرينية الفرنسية التي تمهد لامتلاك البحرين السلاح النووي السلمي.
سلاح نووي للخليج
من جانبه دعا الباحث في مجال الأمن علي الدلهان القوى العربية إلى مساندة مصر ضد الأطماع الإيرانية بالمنطقة، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية متحالفة ظاهرياً مع دول مجلس التعاون الخليجي، لكنها متحالفة حقيقة مع إيران الخمينية، مطالباً الدول العربية بالتحالف مع القوى الآسيوية وأستراليا وروسيا والهند وفرنسا.
وأكد الدلهان أن طهران لا تملك سوى الحرب الإعلامية توجهها باحتراف، مشيراً إلى تنامي الخطر الإيراني بالتوسع من خلال بث الفبركات والكذب واستخدام العقيدة كأداة، مشدداً على أن امتلاك إيران للسلاح النووي، يوجب على الدول العربية والخليجية امتلاك المفعول النووي لفرض معادلة القوى بالمنطقة.
سرقة ثروات الخليج
من جهته، قال الناشط السياسي عبدالرحمن عبدالكريم إن إيران تهدف إلى وقف عملية البناء والتطور في المؤسسات العربية والخليجية، لأجل تقدم وتطور الإيرانيين تعليمياً وتكنولوجياً، سعياً للاستحواذ على ثروات الخليج العربي، مستنكراً القول بوجود علاقة بين الإخوان المسلمين وولاية الفقيه الإيرانية.
فيما علق الناشط علي محمد أن ولاية الفقيه تسعى لهدم وتدمير الأمة العربية والإسلامية، عن طريق الإرهابيين والمخربين، لاسترجاع الإمبراطورية الفارسية.
وأشار إلى أن سياسة مدير المخابرات الأسبق والرئيس الحالي لروسيا بوتين مغايرة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلعب روسيا على الأوتار الطائفية، وهي سياسة تصطدم بسياسية الولايات المتحدة الأمريكية.