محمد الخالدي
يتبادر في ذهني وفي ذهن العديد من المواطنين الآن أين هي حكومة مملكة البحرين من تنظيم حملة تبرعات إلى أهلنا في سوريا الحبيبة؟ وذلك اقتداءً بالجارة المملكة العربية السعودية التي استطاعت جمع 246 مليون ريال بعد دعوة وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
حرّى بمملكة البحرين حالاً تنظيم حملة لرفع المعاناة التي تعصف بهم يومياً انطلاقاً من الواجب الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي كما لا يمكن نسيان الروابط الأخرى التي تجمعنا بهذا الشعب كالإنسانية والجغرافية والعمق الاستراتيجي.
الجميع يعلم التبرّع الذي قدمته مملكة البحرين إلى دولة هايتي والذي بلغ حينها مليون دولار كمساعدة إنسانية نتجت عن زلازل مدمرة، وكما يعرف الجميع أو حتى أغلبه لا يعرف أين تقع هذه الدولة؟ الإجابة هي جزيرة تقع في أقاصي العالم وتحديداً في أمريكا الوسطى ولا تربطنا بها أية علاقات ما عدا الجانب الإنساني طبعاً.
المفارقة العجيبة هي أن الشعب السوري يتعرض يومياً إلى ظلم وطغيان منظم من قبل بشار وأعوانه من دولة إقليمية تكالبت على شعب أعزل لم يطالب سوى بالحرية أليس من صميم وواجب حكومتنا الرشيدة توجيه ذات المبلغ أو أكثر إلى أهلنا في سوريا كما هو الحال في زلازل هاييتي الذي ضربها لمرة واحدة ومنذ 2010 خصوصاً وأن على الجانب الآخر عدد الضربات الجوية والبحرية والبرية تتلاحق على هؤلاء المساكين ولا يمكن إحصاؤها منذ بدء كتابتي لهذه المقالة وحتى نهايتها.