من الناس من يقع في الخطأ مع أنه شديد الحرص، وهذا يكون طبيعي، فكما يقال شديد الحر كبوة. الخطأ وارد ولا عيب فيه ما لم تنتج عنه مضرة تقع على الآخرين وما دامت النيه سليمة. إنَّ من المفيد إلقاء نظرة مراجعة للعمل على صعيد الحياة العملية، ويعتبر الخطأ قاعدة أو إنطلاقة غير مباشرة نحو النجاح، ما دام العمل من أجل تحقيق الهدف جاداً وما دامت الرؤية واضحة، وما دام الوقوع في أخطاء صغيرة أمراً طبيعياً، فإنه لابد من التعلم من الأخطاء، وإذا تأملنا الحياة من حولنا نجدها حافلة بالأخطاء والمنغصات وهكذا يكون التعلم من الخطأ استثماراً له. لكن هناك أخطاء تسبب مشاكل كبيرة يجب أنْ يبتعد عنها الشخص ويحاول جاهداً أن لا تحدث، فبسببها تكون هناك نتائج وخيمة يظلم فيها كثيراً لا ذنب لهم في أخطاء الآخرين، فيجب أخذ الحيطة والحذر، وخصوصاً في مناطق العمل الخطرة التي تحتوي على آليات تدار بواسطة الكهرباء أو النفط وبغلطة بسيطة وإهمال شخصي، قد تسبب حوادث خطيرة وبعض الأوقات مميتة لأناس لا ذنب لهم. نصيحة أخوية إلى كل عامل أو موظف في عمله أن يكون حريصاً جداً على سلامة نفسه وسلامة الآخرين والله يحفظ الجميع.
الناشط الاجتماعي