أبدى عضوا مجلس المحرق البلدي رمزي الجلاليف وغازي المرباطي امتعاضمهما واستغرابهما مما أثير مؤخراً في إحدى الصحف المحلية بشأن تغييرات قد تحصل على المستوى الإداري في الجهاز التنفيذي ببلدية المحرق، وطلبوا من الوزارة توضيح الموقف متمنين أن يكون الكلام غير صحيح لأسباب عديدة.
وتساءل الجلاليف والمرباطي، في بيان لهما أمس، “إن صح هذا الخبر فما هي المبررات التي تتخذها الوزارة لعملية التغيير، علماً بأن المعنيين بالتغيير يتسمون بكفاءات عالية وفق تجربتنا وردود فعل المواطنين. إضافة إلى أن التغييرات قد تطال -بحسب ما أشير- أهم المراكز القيادية في البلدية والذين لديهم الخبرة الطويلة في إدارة شؤون أعمال البلدية بالشكل الذي أعطى البلدية دفعة في تحقيق الكثير من الإنجازات، ومنها على سبيل المثال أن بلدية المحرق تميزت في عملية التشجير والتجميل واكتسبت سمعة ممتازة في هذا الإطار على مستوى المملكة”.
وأضافا “إن صح القرار فهل يأتي بالشكل المدروس بحيث إن هناك تقارير تقضي بضرورة إجراء التدوير أو تغيير تلك المناصب؟ أم أن القرار جاء بطريقة ارتجالية؟ ولا سيما أن بلدية بحجم مدينة المحرق تحتاج إلى كفاءات عالية. ولو كان المبرر هو الاستفادة من كفاءاتهما بغرض تطوير بلديات أخرى، فهذا بالضرورة سيؤثر على الأداء البلدي في الجهاز التنفيذي لبلدية المحرق في المستقبل”.
وقالا إن هناك بعض الأسماء متداولة لتتبوأ تلك المناصب والبعض منها لم يكتسب الخبرة في نفس المجال، فلا يعقل أن مسؤولاً في وزارة البلديات يدير قسماً اختصاصه محدود جداً، ومهما بلغت درجة كفاءة هذا المسؤول، أن يمسك بزمام إدارة كبيرة ومتشعبة كإدارة الخدمات الفنية التي تشمل كل ما يتعلق بالأمور الفنية مثل معايير البناء بدرجاتها المختلفة التي تتطلب الدقة، وهو ما لا يحققه إلا مهندس في هذا الاختصاص. إضافة إلى إلمام بما يتعلق باللوائح التنظيمية والمخالفات بشتى أنواعها كالمتعلقة بالمباني، والطرق، والصحة، والبيئة، الأمر الذي يتطلب الخبرة العميقة في البعد القانوني والتنظيمي.
وأشارا إلى أنه “بشأن إدارة الشؤون المالية والإدارية فهي أيضاً تتطلب ممن يتبوأ هذا المنصب أن تكون له الخبرة الطويلة في الأمور المالية والإدارية، وهذا ما قد اكتسبته الإدارة الموجودة حالياً في بلدية المحرق”.
وفي المحور نفسه استغرب العضوان في حال سلامة الخبر أن يتم غض النظر تماماً عن الكفاءات الموجودة أصلاً في الجهاز التنفيذي، ولماذا لم تعط فرصتها؟.