القاهرة - (وكالات): أعلن التلفزيون الرسمي المصري أنه تقرر “وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها” وذلك بعد تهديدات وجهها على الهواء مباشرة رئيس القناة توفيق عكاشة إلى الرئيس المصري محمد مرسي، في الوقت الذي يواصل الجيش العملية العسكرية التي بدأها الثلاثاء الماضي في سيناء لمطاردة أعضاء مجموعات يعتقد أنهم متطرفون مسؤولون عن الهجوم على حرس الحدود المصريين الذي أوقع 16 قتيلاً. وقالت مواقع صحافية مصرية إن توفيق عكاشة، وهو من مؤيدي نظام الرئيس السابق حسني مبارك، دعا في برنامجه اليومي على قناة الفراعين الرئيس مرسي إلى عدم المشاركة في جنازة حرس الحدود المصريين الذين قتلوا في سيناء، مؤكداً أن حياته ستكون مهددة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة النائب العام المساعد عادل السعيد أن نيابة أمن الدولة “بدأت تحقيقات موسعة في 3 بلاغات مقدمة ضد عكاشة “تضمنت اتهام المبلغين له بالتحريض على قتل رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم”.
وكان رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع” خالد صلاح تعرض لاعتداء من قبل “متظاهرين مؤيدين لحزب الحرية والعدالة قاموا كذلك بتحطيم سياراته وسيارات عدد من الإعلاميين” أثناء دخوله مدينة الإنتاج الإعلامي حيث أستوديوهات قناة تلفزيونية يعمل بها، بحسب موقع صحيفة اليوم السابع على الإنترنت.
وتشهد مصر أزمة بين حزب “الحرية والعدالة” الذي ينتمي إليه مرسي وبين الصحافة والإعلام التي يتهم كتابها الليبراليون جماعة الإخوان المسلمين التي خرج من رحمها الحزب، بالسعي إلى الهيمنة على الصحف ووسائل الإعلام المملوكة للدولة.
وامتنع عدد من كتاب الصحف المصرية عن الكتابة أمس وحلت مساحات بيضاء محل أعمدتهم في 3 صحف مستقلة وأكدوا أن هذا الموقف اتخذ “احتجاجاً على محاولات الإخوان “المسلمين” السيطرة على الصحافة ومؤسسات الإعلام المملوكة للشعب”.
ويأتي هذا الاحتجاج غداة إعلان مجلس الشورى تعيين رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير جدد لهذه الصحف رغم اعتراض نقابة الصحافيين على استمرار العمل بنفس الآليات التي كانت متبعة في عهد حسني مبارك لإدارة الصحف الحكومية. من جهة أخرى، ذكر التلفزيون المصري الحكومي أن اشتباكات جديدة جرت في سيناء بين الشرطة ومسلحين. ويواصل الجيش المصري العملية العسكرية التي بدأها في سيناء لمطاردة أعضاء مجموعات يعتقد أنهم متطرفون مسؤولون عن الهجوم على حرس الحدود المصريين الذي أوقع 16 قتيلاً الأحد الماضي. وأكد بيان الجيش أن العملية تهدف إلى “استعادة الاستقرار والسيطرة الأمنية على سيناء”.
وذكرت تقارير أنه وصل إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء أسطول من المدرعات وحاملات الجنود في طريقه إلى المناطق الجبلية والصحراوية، والأمكنة الواقعة على طول الطريق الواقع بين العريش ومدينة رفح المصرية. ويتكون أسطول الإمدادات الحربية من أكثر من 20 عربة جيب مصفحة، تسير خلفها 30 سيارة جيش محملة بـ60 دبابة “مجنزرة”، حيث حملت كل سيارة دبابتين، ثم مدرعات كبيرة مصفحة، يصل عددها إلى 15 مدرعة، تسير خلفها 12 سيارة نقل جنود كبيرة، فضلاً عن 10 سيارات من الشرطة العسكرية.
وقال مصدر أمني إن مصر بدأت العمل لإغلاق أنفاق التهريب إلى قطاع غزة.
# وذكرت مصادر أمنية في سيناء أن قوات الأمن داهمت منازل عدة مصريين في مدينة العريش بشمال سيناء يشتبه في أن لهم علاقة بجماعات جهادية وألقوا القبض عليهم على ذمة التحقيق.
وقال مصدر أمني بالقاهرة “اجتماعات مكثفة تعقد بين كبار المسؤولين في الجيش ووزير الداخلية وحرس الحدود للخروج بخطة لكشف الجناة الذين يقفون وراء هجوم الأحد والعثور عليهم”.