ينظم كل مسجد أو مؤسسة إسلامية في أستراليا إفطاراً وسحوراً جماعياً للمغتربين، يضم أشهى المأكولات والحلويات، لا سيما المأكولات العربية والحلويات السورية على وجه الخصوص، ويعد هذا سبيلاً للتواصل بين أفراد الجاليات المسلمة، كما تحرص الأسر المسلمة على إقامة موائد الإفطار الجماعي في حدائق المنازل ويدعى إليها المشايخ والدعاة والأصدقاء من المسلمين من شتى الجنسيات، ويختتم هذا الحفل بتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم.
وتتولى المساجد والمؤسسات الإسلامية في سائر المدن والولايات الأسترالية، وفي مقدمتها المركز الإسلامي، تنفيذ برامج دعوية لإحياء ليالي شهر رمضان، ومن ذلك استقدام علماء ودعاة ومقرئين للقرآن خلال شهر رمضان، حيث تمتلئ المساجد بالرجال والنساء في أوقات الصلوات، وخصوصاً صلاة التراويح، وهو ما يقوي الصلات الاجتماعية والإنسانية بين المسلمين وسائر أبناء المجتمع الأسترالي، والتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وتآخٍ وبر وتعاون بين المسلمين الذين يجسدون قيم الإسلام الجميلة خلال شهر رمضان، ولأن المسلمين في أستراليا جاءوا من جنسيات مختلفة، لذا فإن رمضان داخل كل أسرة أسترالية يعد تجسيدا حيا لرمضان في كل الدول العربية.
ومن نتائج ذلك نجد أن بعض الكنائس الأسترالية تدعو أتباعها إلى صيام يوم خلال شهر رمضان كتعبير عن إحياء روح التضامن والتعايش بين أبناء الشعب الأسترالي بمختلف أجناسه وأديانه، فضلاً عن تنظيم حفلات الإفطار التي يدعى إليها المسلمون وغير المسلمين، فمثل هذه المناسبات تعمل على تجسيد العلاقات الإنسانية والسماحة التي جاء بها الإسلام.