لا تختلف مائدة الإفطار الباكستانية كثيراً عن موائد الإفطار العربية من حيث تنوع الوجبات والمأكولات، إلا أن نوعية المأكولات تختلف، ويجمعها مع بقية الموائد التمر والماء والعصير الطازج.
لكن طبق الباكورة -والذي يتكون من خضراوات مقلية بالدقيق مع التوابل- يتصدر موائد الإفطار شبه القارة الهندية بما فيها باكستان، حيث يُفضِّل الباكستانيون أصناف الأطعمة كثيرة التوابل. ولا يتخيل الباكستانيون رمضان من دون الباكورة، فهو مثل التمر على المائدة الرمضانية.
ويتميز شهر رمضان لدى الباكستانيين كسائر البلدان الإسلامية بنكهة خاصة، ولا تخلو مائدة الإفطار الباكستانية من الباكورة والسمبوسة و«روح أفزا” وهو مشروب من خلاصةٌ عصيرِ الفاكهةِ وماءِ الورد وذو طعم متميز.
ويتزايد إقبال الباكستانيون على شراء السمبوسةُ والباكورةُ والجليبي أو الزلابيا، وتناولِها في شهرِ رمضان، حيث أن إفطارهم لا يكتمل إلا بوجود تلك الأصناف من الطعام.
وتأخذ مائدة الإفطار الرمضانية عند الباكستانيين طابعا مُمَيَّزا خلال الشهر الفضيل، حيث تزدحم محلات الحلويات قبيل الإفطار بوقت قصير لتقديم وجبة الإفطار ساخنةً.
ويقول أحد الباكستانيين: “هناك أنواع عدة من الباكورة منها باكورة البطاطس وهي الأكثر شعبية، باكورة الباذنجان والفلفل الأخضر والسبانخ، حيث تقطع الخضار وتمزج بدقيق الحمص”.
ويتسبب زيادة المأكولات في رمضان بمضاعفة ميزانية رب الأسرة الباكستاني، حيث تستهلك العائلات 3 أمثال ما تستهلكه في الأيام الأخرى من العام. ويؤدي هذا الوضع إلى نشاط كبير في الأسواق.
وعادةً ما يتبادل الجيران الإفطار، حيث يشاهد المرءُ أطباق الصحون مع الأطفال قبيل الإفطار فيها حبات من التَّمْر وتشكيلة الإفطار المعتادة ليعود الصحن في اليوم التالي بالمثل وبدون تكلُّفٍ.
كما تحتوي موائدهم كذلك، على حلوى “الجلايبي” التي تصنع من الطحين الخفيف، حيث تُعدُّ من أشهر الحلويات الرمضانية التي تغزوا موائد الإفطار الباكستانية.