عادل محسن
صحا “فلان” من نومه وقت الظهيرة في أول يوم من أيام رمضان فجلس على سجادته ليصلي صلاة الظهر، وتراه يؤدي كل الصلوات، وما بينها يتفرغ لإصدار فتاوى ويتحدث بالفقه والدين، وما أن يعلى صوت الحق منادياً بصلاة المغرب حتى تجد فلاناً منهمكاً “بسفرة الطعام” ليصل لحد التخمة حتى أنه نسي صلاة المغرب ولم يجد وقتاً للعشاء.
هذا هو حال بعض الشباب في رمضان فما إن يهل هلال رمضان ويبدأ شهر الخير والطاعة إلا وترى بعض “الناس” يتحولون إلى مشايخ دين، وخبراء تغذية وطباخين، ويتحول أسلوب حياتهم من وإلى، وعندما تنتهي “فترة الحظر” عن المعصيات -بالنسبة لهم- ترجع حليمة لعادتها القديمة ليرجعوا كما كانوا عليه من ضياع وعدم التزام بالصلاة.
ما يؤسف أن العادات والتقاليد أحياناً تطغى على الالتزام بالدين، فنرى فلاناً ومن على غراره، لا يصلون طوال العام إلا صلاة الجمعة كعادة اعتاد عليها مع والده، وخلال رمضان يؤدي صلاته ويقرأ القرآن ويصلي التراويح والقيام، فما الذي يحتاجه الإنسان كي يلتفت إلى دينه ويتثبت عليه فشهر رمضان الكريم فرصة لكل مسلم إلا يكون إسلامه بالاسم ونفاقاً أمام الآخرين، فرمضان شهر الخير والعطاء والغفران فهل يستثمره المسلمون أم نعتبره عادة وتقليداً؟.