قال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة الشيخ فؤاد إبراهيم عبيد، “إن استمرار جماعة الإرهابيين، بأذية العباد، عبر قطع الطرقات بجذوع النخيل والأخشاب والحجارة وحرق غصون الأشجار، وحاويات القمامة، وتعطيل مصالح الناس الأبرياء يحرمهم من التوبة والغفران، وقال إن هؤلاء الإرهابيين لا توبة ولا غفران لهم، متسائلاً: كم من مصالح تعطلت وكم من متاجر أفلست وكم من مواطن فقد وظيفته، وكم من واحد أو واحدة تأخرت عن الوصول إلى المستشفيات أو المراكز الصحية بسبب قطع الشوارع، وكم من مسلم مات حرقاً بل قتل عمداً بلا ذنب ولا جريرة ودمه في رقاب الإرهابيين”.
ودعا عبيد الإرهابيين إلى التوقف عن رمي الناس بالزجاجات الحارقة “المولوتوف”، وحرق سيارات الشرطة، مجدداً تحذيره لهم بأنه لا توبة ولا مغفرة لهم ولن يشموا رائحة الجنة ما لم يسامحهم ويغفر لهم المتضررون، من أعمالهم وحماقاتهم، وتساءل: كيف يسامحونهم ويغفرون لهم هكذا أعمال وهم مصممون عليها حتى في هذا الشهر الفضيل الذي ينتهز الناس فيه الفرصة للعودة إلى الله تعالى بالتوبة والإنابة؟ وكيف يسامحونهم وقد قتلوا أو أصابوا أقربائهم بعاهة مستديمة أو حرموهم من أعمالهم.
وأكد الشيخ عبيد أن كثيراً من الناس؟، أصبحوا ذئاباً في ثياب بشر، وكثير من الناس لا يهدأ لهم جنب ولا تنام لهم عين إلا إذا باتوا على أذى العباد، ليس لهم دَيْدَنٌ إلا قطع الطرقات وأذية وإزعاج الناس، فأين الصلاة؟ وأين الزكاة؟ وأين الصوم؟ وأين الإسلام؟ وأين الإيمان؟ وأين الخوف من الله الواحد الديان؟. مشدداً على أن أذى اليد والرجل البطش والقتل والسرقة والسعي في الإضرار بالناس، لا يغفرها الله، ما لم يغفرها الناس المتضررون من هذا الأذى وهذه المعاناة.