قال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي، إن: “المسلمين في سوريا والعراق وبورما، يواجهون القتل والتنكيل، بأبشع الصور التي لا يستطيع الكثيرون مشاهدتها والنظر إلى هذه الصور التي تروي قصة القتل والتنكيل والعذاب الذي يتجرعه على أيدي أعداء الإسلام، داعياً المسلمين المؤمنين لأن يكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأكد السعيدي أهمية استغلال أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، خصوصاً وأن فيها ليلة القدر التي يقول عنها عز وجل بأنها خير من ألف شهر، وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان شد المئزر وأحيى ليله وأيقظ أهله، فلذلك وجب الاقتداء بخير الأنام واستغلال هذه الأيام القلائل المعدودات في الإكثار من الطاعات والعبادات ودعائه سبحانه وتعالى بأن يتقبل الله صالح الأعمال وأن يجعلنا من عتقائه من النار.
القطان يدعو لاغتنام العشر الأواخر بالعبادة والتقرب لله بالدعاء
دعا خطيب جامع الفاتح الشيخ عدنان عبدالله القطان، إلى اغتنام ما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك ولياليه، إلى المسارعة إلى طاعة الله ومرضاته، والتعرض لنفحاته وألطافه، والتقرب إليه بالدعاء، وقال: “ربما أدركت العبد نفحةٌ من نفحات ربه، فارتقى بسببها إلى درجات المقربين، وكان في عداد أولياء الله المتقين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ولتحذروا الذنوب والمعاصي، والانقياد للأهواء والشهوات، وإضاعة الأوقات باللهو والغفلة والباطل”.
وأشار إلى أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فيها ليلة تفضُل لياليَ الدّنيا بأسرها، ليلة العملُ فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها مثلُ هذه الليلة، إنها ليلة القدر، ليلةُ نزول القرآن، مؤكداً أنه ينبغي على المسلم أن يجتهدَ في هذه العشرِ كلِّها ليدركَ ليلةَ القدر، إنها ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهر، خفيَ تعيينها اختباراً وابتلاءً؛ ليتبين العاملون وينكشف المقصِّرون.
وأضاف أن هذه الليالي المباركة تقضي الحوائج، فعلِّقوا حوائجكم بالله العظيم وحده، فالدعاء من أجلِّ العبادات وأشرفها، والله لا يخيب من دعاه، مشيراً إلى أنه من الخطأ أن يترك المرء الدعاء.
وحذر القطان، من موانع إجابة الدعاء ومنها أكل الحرام وكسبه، واقتراف الذنوب والمعاصي، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم الإخلاص في الدعاء، وأن يدعو الإنسان وقلبه غافل لاه، أو أن يدعو الله بإثم أو قطيعة رحم.