قال خطيب جامع أبو بكر الصديق الشيخ علي مطر، إن تأدية الجنود ورجال الأمن لوظائفهم وحراستهم للثغور وحفظهم للأمن ورباطهم، هم في طاعة ويحيون بعملهم هذا الليل، ويتقربون إلى الله بعملهم الصالح في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مضيفاً أن الموظفين في أعمالهم ووظائفهم هم أيضاً في طاعة الله ويحيون الليل في التقرب إلى الله بعملهم، والأطباء والممرضون أيضاً الذين يسهرون على راحة المرضى وعلاجهم فهؤلاء في طاعة وإحياء الليل.
وأكد أن المسلمين لن يستطيعوا إحصاء فضل وبركة ليلة القدر لأن ذلك خارج عن علم ودراية وإدراك البشر لقوله تعالى: “وما أدراك ما ليلةُ القدر”، مؤكداً أن ليلة القدر، ليلة عظيمة مباركة ذات مكانة وقدر وشرف من مطلعها إلى دخول الفجر، وهي سلام وطمأنينة يكثر فيها تنزل الملائكة حتى يفوق عددهم عدد حصى الأرض. وأشار إلى أن بلوغ ليلة القدر نعمة عظمى وفرصة كبرى للعمل الصالح، والاستزادة من العبادة والخير.
وأضاف أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، يحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة، قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من كثرة الفتن الشاغلة المتراكمة كتراكم ظلام الليل، وبسبب تلك الفتن وقوتها ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب.
وأكد أنه لا يجوز للعمال والموظفين السهر باسم العبادة والقيام، إذا كان يترتب على ذلك تكاسلهم وتأخرهم عن الدوام الرسمي، ويؤثر سلباً على أدائهم لواجبهم تجاه أعمالهم ومتطلبات وظائفهم وإتقانها، داعياً أئمة المساجد والقائمين عليها أن يتقوا الله في الناس ويرحموهم من أصوات مكبرات الصوت العالية أثناء صلاة القيام في ساعات الليل المتأخرة، فإن ذلك يسبب إيذاءً، خصوصاً لكبار السن والمرضى والأطفال والموظفين الذين عندهم دوام.