اختتمت جمعية أصدقاء البيئة الورشة البيئية التدريبية الرمضانية لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية التي أديرت من قبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الناشطة البيئية خولة المهندي، وشارك في تنظيمها عدد من أعضاء الجمعية. وأنهت الورشة فعالياتها الثلاثاء الماضي باختيار مشروعين من بين 21 مشروعاً اقترحها المشاركون في الورشة. وتم اختيار المشروعين وفق خمسة معايير حددتها الورشة هي القيم البيئية، قابلية التطبيق، الاعتماد الأساسي على التلاميذ، إشراك أكبر عدد ممكن من التلاميذ، الوضوح والتقسيم الواضح لتفاصيله. وتم نقاش المشروعين وتطويرهما واتفق المشاركون على تطبيق أحدهما في مدارسهم خلال العام الدراسي المقبل.حصل المشاركون على شهادات بإنهاء الدورة التدريبية والتأهيل لخدمة المجتمع من خلال القيام بدور قيادة التغيير الإيجابي لأجل البيئة. وتحدث أحد أولياء الأمور الشيخ أديب بشير “إمام مسجد”، مؤكداً أهمية ما ذكرته الجمعية حول المبادرة وقيادة التغيير الإيجابي، مبيناً أن الإصلاح في الأرض واجب ديني وأن البحرين بخير وحفظ من الله مادام فيها مصلحون مثل جمعية أصدقاء البيئة يبثون الخير والحب وإماطة الأذى عن الطريق والأمر بالرفق والرحمة وبتحمل المسؤولية .وقدم عضو الجمعية محمد الكعبي مداخلة للتلاميذ من خلاصة تجاربه في العمل مع الشباب ركز فيها على نقاط أهمها ضرورة مواصلة العمل وعدم اليأس إذ أن كل عمل ناجح سيجابه بحروب ومحاولات للإحباط لكن على الشباب التمسك بأهدافهم وعدم التراجع عنها ما دامت أهدافاً نبيلة، كما نفذ لهم تجربة عملية حول أهمية التوجيه الداخلي وتخيل النجاح لتقوية إرادتهم وتحفيز قدراتهم الداخلية لتقديم أفضل ما لديهم.وصرحت مدير الورشة خولة المهندي أن الورشة أعلنت تحت مسمى المسؤولية الوطنية في حماية البيئة وتحت شعار تحفيز الروح القيادية للتغيير الإيجابي. وتهدف إلى نشر الوعي البيئي البلدي بين الفتيات والفتيان بهدف تغيير السلوكيات الخاطئة تجاه البيئة وتعزيز الإحساس بالمسؤولية الفردية تجاه المجتمع والبيئة وإعداد الشباب فتيات وفتيان أقوياء واعين يمكن الارتكاز عليهم في مشاريع مستقبلية مع المدارس خلال العام الدراسي المقبل. من جهتها قالت عضو الجمعية هدى الخالدي إن عدد التلاميذ المشاركين في الورشة 21 طالباً من مختلف مناطق البحرين، وأشارت أن تفاعل الحضور كان كبيراً وإيجابياً، وأن وجود أولياء الأمور وبعض أعضاء الجمعية الكبار كان له أثر محفز على الطلاب. مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن الفارق العمري بين بعض المشاركين كان 4 سنوات فإن الفئة العمرية الأصغر تفاعلت بأريحية تامة ما يعكس نجاح الورشة في تحقيق أهدافها.