رويترز - قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الطلب العالمي على النفط سينمو أبطأ من المتوقع في العام المقبل بسبب “تراجع مقلق” في النشاط الاقتصادي العالمي.
وتكرر التوقعات المتشائمة لوكالة الطاقة الدولية توقعات مماثلة كشفت عنها هذا الأسبوع الحكومة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت الوكالة كذلك إن أسعار النفط قد تظل مرتفعة في الأشهر المقبلة إذ تعوض التوترات السياسية الأثر الخافض للسعر المتمثل في ضعف الاقتصاد العالمي.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري “البعد السياسي من المتوقع أن يستمر في تقديم الدعم للأسعار. ومسألة إيران من المرجح أن تستمر في التأثير بدرجة كبيرة على السوق في النصف الثاني من عام 2012.”
وأضافت “فضلاً عن ذلك هناك مخاطر التراجع عن التقدم الذي تم إحرازه في استئناف الإنتاج من ليبيا والعراق ونيجيريا إذا ساءت أوضاع التوترات السياسية المدنية هناك”.
وانخفضت أسعار الخام دون مستوى 90 دولاراً للبرميل في يونيو عندما بعدما تدخلت السعودية بزيادة الإنتاج إلى أعلى مستوياته منذ سنوات في وقت انخفضت فيه الصادرات الغيرانية بسبب عقوبات غربية.
وتراوحت الأسعار فوق 110 دولارات للبرميل في أغسطس مدعومة بالتوترات مع إيران وآمال المستثمرين في برامج جديدة لإصدار النقود من البنوك المركزية لدعم الاقتصاد.
وقالت الوكالة إنها خفضت توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل 150 ألف برميل يومياً إلى 830 ألف برميل يومياً أي أقل من 870 ألف متوقعة في 2012.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط “تراجع توقعات الطلب يرجع جزئياً إلى المخاوف من التباطؤ في النشاط الاقتصادي العالمي.