عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «118 مدنياً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة حلب حرب شوارع حقيقية خاصة في حي صلاح الدين بين قوات الرئيس بشار الأسد والجيش السوري الحر». من جهتها، صعدت الولايات المتحدة موقفها من «حزب الله» واتهمته بالتورط مباشرة في أعمال القمع في سوريا إلى جانب القوات التابعة للأسد وبلعب «دور مركزي» في هذا المجال.وأشارت واشنطن إلى أن «الحزب يقوم بتقديم التدريب والمشورة والدعم اللوجستي لمساعدة الحكومة السورية في قمعها للمعارضة الذي يزداد ضراوة يوماً بعد يوم».كما اتهمت الحزب بـ»تسهيل تدريب القوات الحكومة السورية على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وبأداء دور أساسي في طرد معارضين سوريين من لبنان».وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية «تعزيز عقوباتها على نظام الأسد وفرضت عقوبات على شركة تسويق النفط السورية «سيترول» الحكومية بسبب تعاملاتها مع إيران، وذلك في إطار المساعي الأمريكية للتضييق على النظامين في طهران ودمشق وتجفيف عائداتهما الضرورية».في غضون ذلك، دعا الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري السابق المرشح لخلافة كوفي عنان مبعوثاً عربياً ودولياً لسوريا، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سوريا.وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة تريد «إلقاء الضوء على نشاطات حزب الله في سوريا ودوره المركزي في أعمال العنف المتواصلة التي يقوم بها نظام الأسد بحق الشعب السوري»، واتهمت الحزب بـ»تقديم التدريب والمشورة والدعم اللوجستي لمساعدة الحكومة السورية في قمعها للمعارضة الذي يزداد ضراوة يوماً بعد يوم». كما اتهم البيان حزب الله بـ»تسهيل» تدريب القوات الحكومة السورية على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وبأداء «دور أساسي» في طرد معارضين سوريين من لبنان. كما قررت وزارة الخزانة الأمريكية إضافة «حزب الله» إلى قائمة المنظمات الخاضعة للعقوبات بسبب ارتباطها بالنظام السوري. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تعزيز عقوباتها على نظام الأسد وفرضت عقوبات على شركة تسويق النفط السورية «سيترول» الحكومية بسبب تعاملاتها مع إيران، وذلك في إطار المساعي الأمريكية للتضييق على النظامين في طهران ودمشق وتجفيف عائداتهما الضرورية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن «هذا النوع من التجارة يسمح لإيران بمواصلة تطوير برنامجها النووي وفي الوقت ذاته تزويد الحكومة السورية بالموارد لقمع شعبها». ودعا وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي المرشح لخلافة كوفي عنان مبعوثا عربياً ودولياً لسوريا، مجلس الأمن إلى توحيد الموقف تجاه الأزمة السورية. وقال الإبراهيمي في بيان أصدرته مجموعة «الحكماء» التي تضم عدداً من الشخصيات العالمية إن «على مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية تبني موقف موحد من أجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة». وأضاف أن «ملايين السوريين يريدون السلام ولا يمكن لقادة العالم أن يظلوا منقسمين لفترة أطول متجاهلين دعواتهم». وأكد أن «على السوريين أن يجتمعوا معاً كأمة واحدة من أجل التوصل إلى صيغة جديدة. هذا هو السبيل الوحيد ليتمكن جميع السوريين من العيش معاً في سلام في مجتمع لا يقوم على الخوف من الانتقام بل على التسامح». وفي لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لدولته مع المعارضين السوريين الذين ستقدم لهم لندن مساعدة إضافية تبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني «6.3 ملايين يورو» لا تشمل أسلحة. وكتب هيغ في مقال نشرته صحيفة التايمز أن «شعب سوريا لا يستطيع الانتظار سيموت مزيد من الناس بدون مساعدة عاجلة»، مضيفاً «بناء على توجيهاتي، اتصل ممثلي لدى المعارضة السورية وهو بمستوى سفير، هذا الأسبوع مع أعضاء سياسيين في الجيش السوري الحر، ويلتقيهم حالياً». ومع استمرار أعمال العنف وتصاعد وتيرتها، يتواصل تزايد أعداد السوريين الهاربين من بلادهم باتجاه دول الجوار. وصرح مسؤول تركي أن أكثر من 2500 سوري فروا إلى تركيا في وقت تشتد فيه حدة المعارك في بلادهم. وبذلك يصل عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا إلى 53 ألفاً حسب ما أعلن المسؤول في الجهاز التركي للحالات الطارئة والكوارث الطبيعية.وبحسب الأمم المتحدة فإن مليوناً ونصف مليون سوري نزحوا داخل بلادهم بينهم 200 ألف غادروا مدينة حلب في الشمال جراء مواجهات عنيفة منذ 20 يوليو الماضي.من جانبه، عبر وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني عن أسفه لفشل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سوريا، وذلك قبل أن تستضيف المملكة في سبتمبر المقبل مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا في الرباط. ميدانياً، حصدت أعمال العنف في سوريا الجمعة 141 قتيلاً، بينهم 118 مدنياً، إضافة إلى 17 مقاتلاً معارضاً 8 منهم في كفرنبل. وقتل 31 من القوات النظامية إثر استهداف مبانٍ وآليات وحصول اشتباكات في محافظات ريف دمشق وحمص وحلب ودير الزور وإدلب. وتواصلت المعارك بشكل عنيف في شوارع مدينة حلب. ووصف قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش السوري الحر النقيب حسام أبومحمد ما يدور في حي صلاح الدين في حلب بأنه «حرب شوارع حقيقية»، مشيراً إلى أن الحي «يشهد معارك حقيقية وعن مسافات قريبة». وقال «إن نصف أجزاء حي صلاح الدين تقريباً وتحديداً شارع الشرعية تشهد عمليات كر وفر بيننا والجيش النظامي».من جهتها، صدت القوات النظامية السورية هجوماً للمقاتلين المعارضين على مطار حلب الدولي جنوب شرق المدينة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».إلى ذلك، أدى قصف على مخبز في طريق الباب شرق حلب إلى سقوط 10 قتلى، كما ذكرت تقارير أن القنبلة سقطت عندما كان مئات من السكان يقومون بمشترياتهم مع تشكل صف طويل أمام هذا المخبز الواقع في حي يسيطر عليه الجيش السوري الحر.وحذرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» من المخاطر التي يواجهها المدنيون في مدينة حلب، مشيرة إلى أنهم «يتعرضون لخطر متزايد نتيجة الهجمات البرية والقصف المدفعي وتبادل إطلاق النار».وعلى الرغم من تواصل عمليات القصف والاشتباكات، أحيا سكان حلب «جمعة سلحونا بمضادات الطائرات» حيث خرجت تظاهرات في السبيل والفرقان والسكري، إضافة إلى حلب الجديدة الخاضعة للنظام. وأشار المرصد السوري إلى تظاهرات جرت في بعض أحياء العاصمة إضافة إلى ريفها خصوصاً في مدينتي دوما وحرستا وبلدات أخرى.في غضون ذلك، قال المرصد إن مقاتلي المعارضة احتجزوا 3 صحافيين سوريين خلال معارك مع القوات النظامية في مدينة التل بريف دمشق شمال العاصمة.وذكر المجلس الوطني السوري، في بيان أن قلعة حلب التي تعد من أهم الآثار المعمارية العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، أصيبت بقذيفة أطلقها الجيش السوري.