عواصم - (وكالات): أفادت مصادر عسكرية وأمنية أن 6 «إرهابيين» أوقفوا في سيناء في عملية تمشيط نفذها الجيش المصري إثر الهجوم الذي قتل خلاله 16 عنصراً من حرس الحدود المصريين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري أن العناصر الإرهابية الستة اعتقلوا خلال دوريات مشتركة للجيش والشرطة في إطار مواصلة البحث عن مجرمين في محافظة شمال سيناء.
وقال مصدر أمني إن الرجال الستة معروفون بأنهم أصوليون ويشتبه بأنهم ينتمون إلى حركة جهادية.
وانتشر الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء لوضع حد للهجمات الدامية التي تنفذها مجموعات متطرفة بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 16 عنصراً من حرس الحدود المصريين الأحد الماضي.
وليل أمس الأول فتح مجهولون النار على حاجز قرب مدينة العريش دون وقوع إصابات بحسب مصدر أمني. وعاد الهدوء تدريجياً إلى المدينة ومحيطها بحسب ما أفادت تقارير. وفي المدينة التي انتشرت فيها مدرعات كانت دبابة للجيش متمركزة وراء سواتر ترابية كتب عليها «النصر أو الموت». وكان هجوم الأحد الماضي أثار صدمة في مصر وحمل الرئيس محمد مرسي على إقالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافي وتعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري وقائد جديد للشرطة العسكرية وإقالة محافظ شمال سيناء. وقالت إسرائيل أمس الأول إنها وافقت على نشر مروحيات قتالية لمحاربة المجموعات المتطرفة في سيناء. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني أن الرئيس مرسي زار سيناء للاطلاع على العمليات التي قام بها الجيش والشرطة والتي أطلق عليها اسم «نسر». وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها مرسي خلال أيام لسيناء. وأوضح المصدر أن مرسي وصل إلى رفح المحاذية لقطاع غزة والتي وقع الهجوم في جوارها. وينوي الرئيس الذي يرافقه وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ووزير الداخلية أحمد جمال الدين تناول طعام الإفطار مع الجنود المصريين، وفق المتحدث باسمه ياسر علي. وواصل الجيش المصري عملياته العسكرية في سيناء بعد الهجوم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر أمني أن العمليات ستتواصل في الأيام المقبلة حتى إنجاز تطهير سيناء من «الإرهاب والخارجين على القانون».
وكان مسؤول عسكري أكد مقتل 20 ناشطاً في هجمات شنها الجيش بواسطة مروحيات شمال سيناء. لكن سكان إحدى القرى شمال شبه الجزيرة نفوا هذه المعلومات.
ووعد قادة من بدو سيناء بتقديم المساعدة للسلطات المصرية، خلال اجتماع مع وزير الداخلية أحمد جمال الدين عقد في العريش، لكن هؤلاء طالبوا برؤية جثث الناشطين العشرين الذين قتلوا.
وأعلن التلفزيون المصري أن مصر قررت إعادة فتح معبر رفح في اتجاه واحد ليتاح للفلسطينيين العالقين على أراضيها بالعودة إلى قطاع غزة.