أكد خبراء التغذية أن «الزبيب مصدر رئيس للطاقة في رمضان خاصة عند تناول أطباق الحلوى والمكسرات المختلفة»، مشيرين إلى أنه «يمثل حماية للجسم من الكوليسترول».
وأوضحوا في أبحاثهم أن «الزبيب يعد مصدراً جيداً للبوتاسيوم، ذلك المعدن الذي ثبت أنه يخفض ضغط الدم المرتفع».
والزبيب عنب مجفف، يتم اختياره عادة من الأنواع ذات السكر العالي، ويوجد منه نوعان، الأسود، والأصفر المخضر، وكلاهما من ذوي البذور أوعديم البذور.
عرف العرب الزبيب مثل غيرهم من الشعوب منذ آلاف السنين، وذكروه في أشعارهم، وأخبارهم، وأطعمتهم، ولغتهم، ونسب عن السلف الصالح ذكرهم للزبيب بقولهم «نعم الطعام الزبيب، يطيب النكهة ويذيب البلغم».
وذكره عالم النباتات أبو الزهري في كتابه فقال «أجود الزبيب ما كبر حجمه، وسمن شحمه، ولحمه، ورق قشره، ونزع عجمه، وصغر حبه، وفيه نفع للحفظ، من أحب أن يحفظ الحديث، فليأكل الزبيب».
ويعتبر الزبيب مصدراً أساسياً للغذاء في رمضان خاصة عند تناول أطباق الحلوى والمكسرات المختلفة.
كما يعتبر الزبيب مصدرا جيداً للحديد الضروري لصنع الهيموغلوبين في كرات الدم الحمراء، والذي يستخدمه الجسم لنقل الأكسجين.
وأكد العلماء أن كوباً من الزبيب يحتوي على 0.8 مليغرام من الحديد، أي أكثر من 8% من الجرعة اليومية للرجال، و5% من الجرعة اليومية للنساء، كما أن الزبيب غني بالألياف، ويعتبر من الأغذية جيدة المصدر بالألياف، حيث يحتوي ربع كوب من الزبيب على 2 جرام من الألياف، أي 8% من المقدار اليومي.
وأشار خبراء التغذية إلى أن «الألياف لا تلعب فقط دوراً مهماً في المساعدة على الوقاية من مشكلات يومية مثل الإمساك والبواسير، ولكنها أيضاً تخفض الكولسترول واحتمال الإصابة بأمراض القلب».
ويستخدم الزبيب في نزلات البرد ويدخل في أكثر المشروبات المغلية الصدرية والملطفة، وقد يطبخ الزبيب بالماء حيث يشرب كملطف للسعال وإخراج البلغم، وينظف الجهاز التنفسي في حالة الالتهاب.
وينصح خبراء التغذية بضرورة تناول الذبيب مع الأطعمة الغنية بفيتامين «سي» مثل الليمون والبرتقال والفلفل الأحمر الحار، والتي تساعد على تحسين قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
وينظر العداؤون إلى الزبيب بعين الاعتبار لعلمهم أنه وجبة خفيفة ملائمة، وقليلة الدهون، وتزود الجسم بالطاقة اللازمة أثناء ممارسة التمارين المختلفة.
في الوقت ذاته، أثبتت الأبحاث أن الزبيب من الأغذية سهلة التناول، والغنية بالفائدة الصحية، حيث يحتوي على فيتامين «سي»، ومجموعة «بيوفلافينويد» المضادة للأكسدة، التي تساعد على الوقاية من العديد من الأمـراض، كمــــــــــــــــــــــــا يحتوي على الفوسفور، وهو أيضاً مصدر مهم للبوتاسيوم،‏ والكالسيوم، والماغنسيوم،‏ والحديد،‏ والنحاس.‏
وأوضح الباحثون أن «الزبيب يحمي من أمراض القلب، ويساعد في علاج الضغط،‏ كما يخلص الجسم من السموم، ويفيد في علاج الروماتيزم، وأمراض الكبد والمرارة،‏ وفي مقاومة الميكروبات والفيروسات».‏
وقد أثبتت التحليلات المعملية التي أجراها باحثون بجامعة إلينوي بشيكاغو، أن «الكيماويات ذات الأصل النباتي التي يحتوي عليها الزبيب تمنع نمو عدد من أنواع بكتيريا الفم المسؤولة عن التسوس وأمراض اللثة».
وأظهرت التحاليل الكيميائية «وجود 5 مركبات بالزبيب الخالي من البذور، وهي حمض أوليانوليك، وأوليانيك ألدهيد، بيتولين، وحمض بيتولينيك، ومادة هيدروكسيميثيل – 5، ومادة فورفورال – 2، وكل هذه الكيماويات النباتية هي مضادات للأكسدة موجودة في النباتات بشكل طبيعي».
وذكرت الدراسات أن «حمض «أوليانوليك» يمنع نمو نوعين من البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان ومحيطها، وهو مؤثر على اختلاف درجات تركيزه، ويمنع البكتيريا من ترسيب لويحات على الأسنـــــــــــــان، التــــــي تسبـــــــب مضاعفــــــــات خطيـــــــــرة».