حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس قضية الطالب الآسيوي (16 سنة) المتهم بضرب زميله ضرباً أفضى إلى وفاته خلال لعب كرة القدم، إلى جلسة 10 يونيو المقبل للنطق بالحكم. وفي جلسة سابقة أجمع شهود النفي- طلبة في مثل عمر المتهم والمجني عليه- أنهم لم يشاهدوا المتهم يضرب المجني عليه، بل اقتصرت مشاهدتهم على دماء تسيل من عنق المجني عليه، وتمَّ نقله للمركز الصحي القريب فتبين بأنه مغلق، فاستدعوا سيارة الإسعاف لنقله للمستشفى لكنه فارق الحياة. وترجع وقائع الدعوى إلى ورود بلاغ إلى مركز الشرطة مفاده وصول طالب آسيوي ينزف من عنقه إلى مستشفى الرفاع، وأنه فارق الحياة بعد لحظات من إحضاره، وبعد معاينة الجثة من قبل الطبيب، تبيّن تعرّض المجني عليه لضربة بجسم صلب وحاد تسببت في حدوث نزيف أدى إلى وفاته، فتمَّ إجراء التحريات اللازمة التي توصلت إلى المتهم. وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه بواسطة جسم صلب وحاد، دون أنْ يقصد قتله، ولكن الاعتداء أفضى لوفاته. وأنكر المتهم الاتهام المسند إليه وعزا الإصابة إلى سقوط المجني عليه فوق السور الحديدي الموجود بين الكراسي الخشبية، وشاهده ينزف من عنقه ودخل في حالة إغماء. وعقدت المحكمة أمس برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم، وعلي الرميحي، وأمانة سر ناجي عبدالله.