تمكن إنترناتسيونال ميلانو من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2009-2010 بعد أجمل هزيمة في تاريخ المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو على حد قوله في كامب نو بنتيجة 1-0 على يد برشلونة بالرغم من أن الإنتر لعب بعشرة لاعبين بعد الطرد المثير للجدل في منتصف الشوط الأول بحق اللاعب البرازيلي الإيطالي تياغو موتا، وبالرغم من السيطرة الكبيرة لبرشلونة على مجريات المباراة وبنسبة امتلاك للكرة تكاد تكون كاملة لم يستطع من تسجيل أي هدف في اللقاء إلا في نهاية الشوط الثاني وهي الهزيمة التي لم توقف زحف إنترناتسيونال ميلانو إلى النهائي بعد الفوز في الذهاب قبلها بأسبوعين بنتيجة 3-1. بعد انتهاء معركة كامب نو وصفت الصحافة الإسبانية أسلوب إنترناتسيونال ميلانو خلال اللقاء بأسلوب كاتيناتشيو هيريرا.
الأهم هو أن الأمر هي أن مورينهو اتبع هذا الأسلوب في عدة مناسبات سابقة منها مباراة إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج حيث أغلق إنترناتسيونال ميلانو كل المساحات ودافع عن مرماه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة سواء باستغلال سرعة صامويل إيتو وغوران بانديف في قيادة المرتدات أو الاعتماد على الكرات الأمامية المتقنة من صانع ألعاب الفريق ويسلي شنايدر إلى دييغو ميليتو والثنائي السابق ذكره والذي قاد لهدف الفوز في لندن عبر تمريرة أمامية إيتو المنفرد بحارس تشيلسي روس ترنبول ليضع الكرة في الشباك.
أيضاً كان ذلك الأسلوب هو المتبع في مباراة الذهاب حيث كان تفوق تشيلسي في الاستحواذ على الكرة بلا فائدة كبيرة أمام التكتل الدفاعي القوي لفريق إنترناتسيونال ميلانو في المقابل لم يجد أصحاب الأرض أي صعوبة في مباغتة الضيوف عبر الهجمات المرتدة من حين إلى آخر.
مباراة إياب ربع النهائي أمام سسكا موسكو كانت مباراة أخرى شهدت مباغتة مبكرة من إنترناتسيونال ميلانو عبر هدف من ركلة حرة لويسلي شنايدر مع تكتلات دفاعية قوية لإنترناتسيونال ميلانو عجزت الفريق الروسي.
هذا الأسلوب الذي طبقه المدرب البرتغالي على خطتي 4-3-1-2 و 4-2-3-1 وأحياناً 4-3-2-1 كما حدث أمام برشلونة لم يقتصر على مباريات دوري الأبطال ففي مباراة ديربي ميلانو في مرحلة الإياب في الدوري الإيطالي ضد الميلان وبعد طرد ويسلي شنايدر وهو صانع اللعب وأبرز لاعبي الإنتر منذ الشوط الأول، قام إنترناتسيونال ميلانو بترك الملعب والسيطرة لصالح إيه سي ميلان لكنها كانت سيطرة سلبية على مجريات اللعب بينما كان إنترناتسيونال ميلانو هو المتحكم الحقيقي في اللعب عبر التكتل الدفاعي القاتل والهجمات المرتدة الخطيرة والتي منحت الفوز لإنترناتسيونال ميلانو بنتيجة 2-0 وكانت أن تكون النتيجة أكبر من ذلك لخطورة الهجمات المرتدة التي كان يشنها لاعبي إنتر ميلان، وبحق تعتبر هذه المباراة ومباراة الإنتر ضد برشلونة في الكامب نو (نصف النهائي) مدرسة لكل مدربي العالم.