أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأُولى، قضية الزوجة البحرينية المتهمة بقتل زوجها في مسكنه بمدينة عيسى بالاشتراك مع ثلاثة متهمين آخرين، أحدهم هارب من وجه العدالة، إلى جلسة 18 يونيو المقبل لندب محامي للمتهمة، واستدعاء شهود الإثبات. ومثلت المتهمة أمس للمرة الأولى أمام المحكمة بعد أن تم جلبها من مستشفى الطب النفسي، وتمت مواجهتها في الجلسة الثالثة بالاتهام المسند إليها فأنكرته. وأحالت النيابة العامة الدعوى بعد أن وجهت للمتهمين جميعاً أنهم قتلوا المجنى عليه مع سبق الإصرار، بأن اتحدت إرادتهم وتوافقت على قتله، وعقدوا العزم وبيّتوا النية على ذلك، وأعدوا لتنفيذ مقصدهم أداتين قاتلتين بحسب الاستعمال -المتهم الأول رنج بوكس “مقبض حديدي”، والثاني “مفك البراغي”، وما أن انفردوا به حتى انهالوا عليه ضرباً بواسطة أيديهم وأرجلهم، واستخدم المتهم الأول الأداة الموصوفة في ضرب الزوج على مؤخرة رأسه قاصدين قتله، وأحدثوا به الإصابات التي أودت بحياته. فيما أسندت للمتهمة الرابعة أيضاً حيازتها بقصد التعاطي مادة مخدرة “المورفين” في غير الأحوال المصرّح بها قانوناً. وخلصت تحقيقات النيابة العامة في القضية إلى وجود خلافات زوجية بين المتهمة وزوجها القتيل، فاستعانت بباقي المتهمين، من بينهم الأول للخلاص منه، فتوجه المتهمين إلى منزله، وانهالوا عليه ضرباً عقب فتحه الباب لهم، مستخدمين الأدوات التي أعدوها مسبقاً لهذا الغرض، وتركوه بعد أن فقد وعيه وحيداً في المنزل حتى وافته المنيه. وأكد تقرير الطبيب الشرعي أنَّ الوفاة وقعت نتيجة إصابة لحقت برأس المجنى عليه أحدثها المتهم الأول، بأداة حديدية كان يخفيها بيده.