نفت جمعية الأصالة الإسلامية الاتهامات التي وجهتها إليها إحدى الصحف المحلية بأنها خالفت قانون الجمعيات السياسية عبر تقديمها تبرعات لجهة غير بحرينية، موضحة التزامها بالقوانين واللوائح المنظمة لعمل الجمعيات السياسية، و«أن تقديم التبرعات ليس من أهداف الجمعية أو سياساتها، وأنها لا تملك ذلك أصلاً، وإنما قام أعضاء من الأصالة وبتكليف من الشعب البحريني بتقديم تبرعاته للشعب السوري المسلم الجريح”.
وقالت، في بيان أصدرته أمس، إن أولئك الأعضاء استجابوا في ذلك إلى نداء الدين والإسلام والعروبة، وكونهم أعضاء بالأصالة لا يعني أن هذه تبرعات الأصالة، بل تبرعات الشعب البحريني المسلم الغيور، مشيرة إلى أن الصحيفة ولأسباب طائفية بغيضة تخلط الأوراق للتضليل والإثارة. .
وشجب البيان الحملة الشعواء التي تشنها تلك الصحيفة على الثورة السورية وجمعية الأصالة طوال الأيام الماضية، واتهامها الجيش السوري الحر والمجاهدين بالإرهاب وأنهم “جماعات مسلحة محظورة”.
وأكد أن الصحيفة فضحت بنفسها طائفيتها الدفينة وتنكرها لحقوق الإنسان والديمقراطية التي تتغنى بها ليلاً ونهاراً، وفشلت في كتم عدائها للثورة السورية، وسقطت في التشبيح والكيل بمكيالين، وقال إن الصحيفة كشفت تجاهلها تورط إيران وحزب الله في ذبح السوريين واغتصاب نسائهم وقتل شيوخهم وأطفالهم، فرغم أن مواقع التواصل والمواقع الإخبارية تعج بعشرات الفيديوهات عن مشاركة الحرس الثوري وحزب الله في قتل الشعب السوري وذبحه على الهوية، واعتراف الشعب السوري وبلدان العالم والمنظمات الدولية بهذا التدخل.
واستغرب البيان عدم شن الصحيفة حملة مماثلة لفضح التورط الإيراني في سوريا، ولكنها في المقابل تشن حملة كاذبة على جمعية الأصالة فضحت فيها نفسها بنحو تام، وساقت اتهامات باطلة، وكشفت للعالم أجمع، وللشعب البحريني موقفها من الثورة السورية المباركة، ووقوقها مع الظالمين الذي قتلوا أكثر من عشرين ألف سوري حتى الآن.
وأكدت الجمعية أن مثل هذه الأزمات والمحن التي تمر بها الأمة تكشف المعادن والأوجه على حقيقتها، معتبرة أن الوقوف مع ثوار سوريا هو شرف وفخر لكل بحريني مسلم شريف، رضي من رضي وسخط من سخط.