(العربية.نت): قدَّرت مصادر مسؤولة في الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، العائدات المتوقعة من سوق تنظيم الرحلات السياحية بعد العمرة بأكثر من 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار) في ظلِّ تطبيق الهيئة خطوات المشروع.
وقال مدير فرع الهيئة بالعاصمة المقدسة عبدالله السواط، إنَّ البدء في تنفيذ مشروع تراخيص تنظيم الرحلات السياحية في مدينة بحجم مكة المكرمة، سيخلق فرصاً وظيفية للمرشدين السعوديين، وبما يقضي على عدم تنظيم هذا السوق حالياً.
وأوضح في تصريحاته لصحيفة “الرياض” أنَّ وقوفاً ميدانياً من قبل الهيئة كشف أن بين 70 و80 حافلة تقوم يومياً بنقل المعتمرين في جولات سياحية، داخل مكة المكرمة للإطلاع على المعالم التاريخية والحضارية.
وقال عضو اللجنة الاستشارية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، خالد معجب:«بدء تطبيق مشروع تنظيم الرحلات السياحية سيحقق مساعدة القطاع الخاص للجهات الحكومية على مواجهة العشوائية والصور التقليدية، التي تمارس الآن في عملية زيارات المعتمرين للمواقع التاريخية والسياحية، مثل قطار المشاعر ومنشأة الجمرات والأسواق التجارية”. وأضاف معجب: “يهدف التنظيم إلى تحقيق الأبعاد الأمنية والحضارية والثقافية، من خلال إيجاد وسائل إرشاد سياحية حضارية ومشرِّفة ومريحة تحقق الخدمة الاحترافية لجموع الحجاج والمعتمرين، تحت مظلة إمارة منطقة مكة المكرمة والهيئة العامة للسياحة والآثار، لتحقيق النظام والأمن في عمليات نقل الزوار”.
من جانبه أكد المرشد السياحي أحمد اللحياني أنَّ تطبيق فكرة تنظيم الرحلات السياحية، من شأنه خلق فرص وظيفية للمرشدين السياحيين، فضلاً عن فتح مجال التدريب المنتهي بالتوظيف في ظل الاتجاه الحكومي لدعم قطاع السياحة والعمرة، إذا ما تمت الموافقة على تأشيرات السياحة وارتفاع أعداد المعتمرين والحجاج مع الاستفادة من التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين.