واشنطن - (وكالات): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن “الإسلام يمثل جزءاً من القصة الوطنية لأمريكا”، مشيراً إلى “احترام الولايات المتحدة الأمريكية لحرية الأديان وفقاً لما ينص عليه الدستور الأمريكي”، فيما وجه التهنئة للمسلمين حول العالم بقوله “رمضان كريم”. وتطرق أوباما خلال مأدبة إفطار رمضاني نظمها في البيت الأبيض أمس الأول للمسلمين الأمريكيين إلى مبادئ الإسلام السمحة”. وقال للمشاركين في الإفطار، من أعضاء السلك الدبلوماسي والأعضاء المسلمين في الكونغرس “رمضان كريم، أوجهها لكم وللملايين من المسلمين الأمريكيين في أمريكا ولأكثر من مليار مسلم حول العالم”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى “مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى الرحمة والإحسان والسلام والعدالة والكرامة لجميع الناس رجالاً ونساءً”.
وشدد، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، على أن “أمريكا ستأخذ المثل والقدوة من قوة التداخل والتماسك بين المجتمعات التي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها المجتمع الإسلامي”. من جهة أخرى، وصف الرئيس الأمريكي هوما عابدين وهي أحد كبار مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها “أمريكية وطنية” بعد أن اتهمها نواب جمهوريون بأن لها علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال أوباما خلال حفل الإفطار الرمضاني إن”تمثيلها لبلدنا والقيم الديمقراطية التي نعتز بها لم يكن أقل من رائع. الشعب الأمريكي مدين لها بالامتنان لأن هوما أمريكية وطنية ومثال لما نحتاجه في هذا البلد وهو مزيد من الموظفين الحكوميين الذين لهم أحساسها باللياقة والكياسة وسماحة روحها”.
وفي يونيو الماضي شككت النائبة ميشيل باتشمان مع 4 نواب جمهوريين آخرين في التصريح الأمني لعابدين في رسالة بعثوا بها للمفتش العام لوزارة الخارجية الأمريكية. وأشاروا إلى أن أفراداً من عائلتها لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين والتي قالوا إنها ربما تسعى للوصول إلى المستويات العليا من الحكومة الأمريكية. وجلست عابدين وهي مسلمة إلى يمين أوباما في حفل الإفطار وبدا عليها التأثر بشكل واضح في الوقت الذي كان فيه الرئيس يتحدث في قاعة مليئة بالزعماء الدينيين والمسؤولين المنتخبين والدبلوماسيين.
ومنذ توليه الرئاسة يركز أوباما على تعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي. ودعا في كلمة ألقاها في القاهرة عام 2009 إلى “بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في شتى أنحاء العالم” تقوم على أساس”الاهتمام المشترك والاحترام المتبادل”.
وكان توماس جيفرسون قد أقام أول حفل أفطار رمضاني معروف في البيت الأبيض عام 1805.