كتب – فهد بوشعر:
اختلفت الأجواء الرمضانية في وقتنا الحالي عن الزمان الماضي بشهادة الجميع فالتطورات وعصر السرعة ودخول التقنية الإلكترونية وتغلغلها في أعماق المجتمع البحريني والعربي بشكل عام قد كان له الأثر الأكبر في تغيير النمط التقليدي للشهر الفضيل – شهر رمضان – فبعد أن كان يعتمد اعتماداً كلياً على البساطة في تطبيق الروحانيات والأمور العبادية جاءت التكنولوجيا لتأخذه إلى الضفة الأخرى وتغير تركيبة الشهر لدرجة أن تصل التهنئة بالشهر عبر الرسائل النصية القصيرة بالهاتف. أمورعديدة تغيرت في الطقوس الرمضانية بالنسبة لعامة الناس لكن في عالم الرياضة الذي كان له طابع رمضاني يختلف عن المجتمع العام بسبب ارتباطات الرياضيين بأنديتهم وتدريباتهم كان لنا لقاء مع رياض الذوادي المدرب الوطني والمحلل الرياضي المثير للجدل في كل ظهور له سواء في الملاعب أو عبر الشاشة الفضية للوقوف على الفروقات التي لمسها الذوادي في رمضان بعد ابتعاده عن التدريب والاكتفاء بالتحليل الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، حيث أكد الذوادي بأنه لم يستفد من رمضان في السابق قبل الابتعاد عن عالم التدريب حيث إن ارتباطه بالأندية التي تعاقد معها في تلك الفترة أبعدته بشكل تام عن كل مايتعلق برمضان من أمورروحانية وصلة الرحم والاجتماع بالأصدقاء.
وأكد الذوادي بأن التدريب قد عزله بشكل تام عن العالم الخارجي وخصوصاً العائلي حيث كان يقضي معظم أوقاته بين التدريب والتحضير له.
أما بعد ابتعاده عن التدريب عند انتقاله إلى قناة أبوظبي الرياضية من أجل ممارسة التحليل الفني فقد بين بأن حياته قد تغيرت بشكل تام خصوصاً في شهر رمضان فقد عاد إلى طبيعته بممارسة الروحانيات والتقرب إلى الله خصوصاً بابتعاده عن الضغوطات التي يتلقاها في الملاعب، حيث أكد على عودته إلى التواصل الاجتماعي وصلة الرحم بحضوره للعديد من المجالس الرمضانية خصوصاً التي تتسم بالطابع الرياضي كمجلس صالح بن هندي، إلا أنه بين بأنه افتقد للبطولات الرمضانية المميزة التي يحرص على حضورها خصوصاً بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد التي اعتاد عليها الجميع في رمضان، وشدد على ضرورة استمرارية بطولة المرحوم سمو الشيخ فيصل بن حمد لما فيها من تخليد لذكراه.
كما بين بأن تفرغ في الفترة الأخيرة إلى الزيارات الاجتماعية خصوصاً الأصدقاء في المملكة العربية السعودية الذين اعتاد على زيارتهم في الشهر الفضيل، إضافة إلى المشاركات في تحليل الدورات الخارجية الرمضانية كدورة الروضان التي شارك فيها في دولة الكويت الشقيقة وسعد بمقابلة اللاعبين الدوليين السابقين والعالميين لويس فيغو وديفيدس.
واختتم حديثه بموقف طريف حدث له في إحدى العشر الأواخر من رمضان سابق عندما شاهد في طريقه وهو في العمرة مجموعة تأكل وجبة غريبة فأحب أن يشاركهم لدرجة أن الوجبة قد أعجبته فاستمر على أكلها لمدة أربعة أيام متلذذاً بطعمها دون معرفة مكوناتها حتى اليوم الرابع عندما استفسر عن مكوناتها واتضح له بأنها من لحم الجمال وهو يأكله لأول مرة.