أطلق جامع سبيكة الأنصاري الليلة قبل الماضية الملتقى الإيماني الثالث تحت شعار “إنهم فتية آمنوا” ويستمر طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بالتعاون مع مركز شباب المعالي لاستقطــــــــاب نحــــــــو 120 مشاركـــــــــــــــــــاً من المرحلتين الإعدادية والثانوية.
ويتضمن الملتقى برنامجاً ثقافياً وروحانياً، كما يقدم دورات تدريبية ومهارية للمشاركين فيه من طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية، وللتعرف أكثر على طبيعة الملتقى أجرت “الوطن” لقاءات مع كبار المسؤولين عن الملتقى وعلى رأسهم الرئيس الفخري، إمام وخطيب جامع سبيكة الأنصاري الشيخ إبراهيم الحادي، إلى جانب عدد من المشاركين بالملتقى.
وعبر الشيخ إبراهيم الحادي عن سعادته ببدء الملتقى وأن يشاهد من تربى على شعارات هذا الجامع والتي نستحث بها الخطى إلى الله والدار الآخرة، وقال “مرة نربطهم بالقرآن ومرة بزيادة الإيمان ومرة بإتقان العبادة، إلى أن نما هذا الزرع وأينع شباباً في عمر الزهور يتنافسون اليوم على إدارة هذا النشاط الإيماني بأنفسهم”.
وأضاف “من منا لا يتمنى أن يكون ابنه أو حفيده بين هذه الثلة الخيرة المباركة في العشر الأواخر من رمضان الكريم صائماً ومعتكفاً لله، مرتبطاً بكتابه، منشغلاً بالمفيد، مقسماً أوقاته يتعلم ويتفقه ويتعبد في بيت الله، ثم يرجع بجائزة رمضان وهي النور في وجهه، والبركة في جسمه، والعلم والثقافة في عقله، فما أحلاها من هدية لوالديه وأهله”.
وأوضح الرئيس الفخري أن الملتقى الإيماني مشروع يزكي نفسه بنفسه وقد زكَّاهُ العلماء والدعاة قبلي فلهم جزيل الشكر.. الجميع يرعى هذا الغرس الطيب ويدعم استمراره ودوامه وتطويره بالجهد والمال والدعاء وذلك أضعف الإيمان.
ومن جهته، ذكر نائب رئيس الملتقى إبراهيم الاخلاصي أن الاستعدادات لإطلاق المشروع الضخم “إنهم فتية آمنوا” بدأت منذ ثلاثة أشهر، ونسعى من خلاله لإحياء سنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم وغرس بعض المفاهيم الإسلامية للمشاركين.
وأوضح الاخلاصي أن جامع سبيكة الأنصاري حصل بفضل الله سبحانه وتعالى على دعم مادي ومعنوي لإقامة الملتقى من بعض الجهات الخيرية بالإضافة إلى حصوله على مجموعة من التزكيات من المشايخ والدعاة والعلماء من داخل البحرين وخارجها.
وأشار إلى أن العديد من المشايخ والعلماء على مستوى العالم العربي زكى الملتقى ومنهم: الدكتور جاسم مهلهل الياسين، الدكتور محمد العوضي، الدكتور يوسف السند، الشيخ نبيل العوضي، والشيخ عبدالحميد البلالي من دولة الكويت، والشيخ محمد حسين يعقوب من مصر، والدكتور خالد المصلح من السعودية، بالإضافة إلى الشبخ حسن الحسيني من البحرين.
وقال إن الملتقى يهدف إلى استقطاب فئة الفتيان (المرحلة الإعدادية والثانوية) الذين يقضون فترة الإجازة الصيفية، حيث يوفر الملتقى لهم برنامجاً متكاملاً ذا أهداف واضحة ترفع من مستوى المشارك الروحي والفكري والبدني، إذ يحتوي على العديد من الفقرات أهمها: الدورات التدريبية، دروس الرقائق، وتحدي الفتيان.
وعن مدى تجاوب المشاركين في السنوات السابقة، ذكر أن الدافع الأول لحماس الشباب العاملين على البرنامج هو تجاوب وتفاعل الطلاب في الملتقيات السابقة حيث كان عدد المشاركين لا يقل عن 100 مشارك ونطمح في هذا العام إلى استقطاب 120 مشاركاً من المرحلتين الإعدادية والثانوية.
كما كان للصحيفة وقفات مع المشاركين في الملتقى ومنهم الطالب خالد المهندي الذي أكد أنه أحب الملتقى لأنه يجعله أقرب من الله ويحصل فيه على الأجر من خلال البرامج المفيدة ويقضي فيه وقتاً ممتعاً في الأنشطة والمسابقات مع صحبة الخير وأفضل الأصدقاء.
وبدوره، قال الطالب محمد الأنصاري إنه يتوقع أن يحتوي الملتقى على أفكار إبداعية جديدة ومفاجآت سارة للمشاركين وسيكون مختلفاً تماماً عن الملتقى الأول والثاني. كما ذكر الطالب سلمان العامر أن الملتقى الحالي سيكون أفضل من السابق وأنه يشعر بالسعادة لمشاركته للمرة الثالثة على التوالي.
وأشار محمد علي شوقي إلى أن الملتقى يزداد جودة كل يوم.. وأشعر بأن قلوبنا قد اجتمعت قبل أن تجتمع أجسادنا.. وأنا واثق بأن الملتقى سيحقق أقصى توقعاتي.