ما هذا الذي يحدث في مملكة البحرين، هل هو بسبب الأزمة الإسكانية الكبيرة التي يعاني منها الجميع منذ فترة طويلة جداً، أم لشح الأراضي التي بسببها لا يستطيع المواطن الحصول على بيت يسكن فيه مع عائلته في أمن وأمان، أين هذه الأراضي التي دفنت في البحر بعد أن كانت البحرين مشهورة بالسواحل الجميلة التي تحيط بنا من كل مكان والتي تحولت الآن إلى صورة حزينة تبكي على الماضي وعلى ذكريات جميلة ذهبت مع الريح، عندما شاهدنا تلك الشواطئ تدفن اعتقدنا أن مشكلة الإسكان قد انتهت ولكن للأسف الشديد كان الهدف منها هو الاستثمار الجشع في المشاريع التي تدر الملايين لمستثمريها وتحرم المواطنين من الاستفادة من تلك الأراضي.
وهنا أريد أن أوضح لك عزيزي القارئ أن بعض الأراضي انتهكت حرمتها واستغلت بطريقة بشعة لا يقبلها الله سبحانه وتعالى ولا يرضى بها الناس وهي بناء عمارة سكنية في وسط مقبرة.
وقد أصبحت جاهزة للسكن وتطل على أربعة شوارع داخل المقبرة، تلك العمارة التي بنيت فوق قبور الأموات دون حسيب أو رقيب ليسكن فيها فئة من غير المسلمين الذين لا يعرفون حرمة الأموات ولا يحترمونها، إنها تشويه لحرمة المقبرة والأموات.
أخيراً، فهناك مساحات شاسعة في البراري والتي أصبحت قريبة من المدن يجب أن تستغل حتى تفي بحاجات الأجيال القادمة للسكن.
الناشط الاجتماعي - صالح بن علي