لندن – اللجنة الأولمبية:
عاشت بعثة مملكة البحرين المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية أجواء فرح عز نظيرها ابتهاجاً بالإنجاز التاريخي الذي حققته (الغزالة) مريم جمال بفوزها بالميدالية البرونزية لسباق 1500م والذي أقيم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على الإستاد الأولمبي في العاصمة البريطانية لندن بحضور أكثر من 60 ألف متفرج صفقوا بحرارة للعداءة البحرينية التي أهدت المملكة أول ميدالية أولمبية عبر تاريخ مشاركاتها الأولمبية التي انطلقت قبل 28 عاماً. وتوجت الأفراح البحرينية بالتهنئة الكريمة التي تلقتها البعثة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ،حيث كان جلالته أول المهنئين بهذا الإنجاز الكبير الذي وضع مملكة البحرين على خارطة الدول الحاصلة على الميداليات في أكبر تظاهرة رياضية على وجه الكرة الأرضية. وتركت التهنئة الملكية السامية أطيب الأثر في نفوس أعضاء البعثة البحرينية الذين رفعوا خالص الشكر والتقدير إلى جلالته حفظه الله على رعايته ودعمه المتواصل للرياضة البحرينية وتشجيع جلالته الدائم للرياضيين البحرينيين من أجل الوصول إلى أعلى المراتب على الساحة الرياضية الدولية.
قبل السباق: حالة معنوية مرتفعة
قبيل انطلاقة السباق ظهرت مريم جمال بحالة معنوية مرتفعة عبر عنها الكابتن مادن الوناس المدير الفني لاتحاد العاب القوى الذي أِوضح بأنه حرص على الجلوس مع مريم قبيل ساعة من انطلاقة السباق للاطمئنان على جاهزيتها النهائية للدخول في أجواء السباق لافتاً إلى أنه وجد مريم في حالة معنوية مرتفعة وتصميم كبير من أجل تسجيل اسمها في مصاف الأبطال الأولمبيين.
أثناء السباق: انضباط تكتيكي.. وخطأ تركي.. ونهاية برونزية!
وما إن انطلق السباق حتى ترجمت مريم جمال معنوياتها المرتفعة بأداء فني مميز بقيت خلاله ضمن كوكبة المقدمة وتحديداً في المركز الثاني أثناء اللفتين الأولى والثانية وذلك خلف العداءة التركية جامزي بولوتي ،وظل السباق يسير على نسق البداية ،حتى بداية اللفة الأخيرة حينما اشتدت المنافسة بين العداءات المشاركات في الوقت الذي حاولت فيه مريم الالتزام بالثقة بالنفس وعدم الانجرار مع محاولات تسريع السباق في وقت مبكر.
ومع الاقتراب التدريجي من خط النهاية، وفي الوقت الذي بدأت فيه مريم انطلاقتها النهائية السريعة كانت تتعرض للدفع من التركية بولوتـــــــــــــــي قبـــــــــــــــــل 150 متـــــــــــراً مـــــــــن النهاية،الأمر الذي أعاق انطلاقة البطلة البحرينية وأجبرها على البدء بانطلاقة جديدة حاولت من خلاله اللحاق بالعداءتين التركيتين وأحرز أحد المركزين الأول والثاني، إلا أنها حلت بالمركز الثالث وسجلت إنجازاً باهراً كان من الممكن أن يكون أفضل لولا الدفع الذي تعرضت له في اللحظات المفصلية من السباق.