كتب - حذيفة يوسف:
أكدت فعاليات إعلامية أن أعمال العنف والشغب مرفوضة بالكلية من قبل جموع المواطنين ويجب أن يحاسب مرتكبوها بأقصى العقوبات كونها تتسبب في اتساع الشرخ الاجتماعي الحادث بالمجتمع في الوقت الذي تسعى فيه كافة القوى الوطنية لرأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية إلى سابق عهدها.
عمل جبان
من جهته قال رئيس جمعية الصحافيين البحرينية رئيس تحرير جريدة البلاد مؤنس المردي إن الاعتداء الذي حدث على مصور صحيفة «الوطن» عمل جبان ومستغرب على المجتمع البحريني.
وأضاف أن الجمعية باعتبارها ممثلة للصحافيين ومسؤولة عنهم تعلن استهجانها لذلك الاعتداء على المصور محي الدين أنور خلال تأديته عمله، مؤكدةً أن الجمعية ستقوم بالمتابعة مع الجهات المختصة لضمان عدم تكرار مثل تلك الاعتداءات. مؤكداً أن الاعتداء على صحافي خلال تأديته لواجبه الصحافي أمر مرفوض بالكلية، فضلاً عن ضرب إنسان وإلحاق الأذى به، ما يجعل الحادثة ذات أبعاد مهنية وإنسانية تستوجب الاستنكار على من قام بها.
وطالب المردي الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة مشدداً على ضرورة توفير الحماية للصحافيين لتأدية أعمالهم في أمن وأمان.
الاعتداء على الرأي العام
من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة صحيفة أخبار الخليج ورئيس تحريرها أنور عبدالرحمن إن الاعتداء على الصحافي أو المصور أثناء تأدية عمله اعتداء على الرأي العام الذي يحاول الصحافي توضيح حقائقه وتبيان غموضه. مؤكداً أن أي مجتمع لا يحترم الصحافي يعني أن حرية التعبير «ستشنق»، مشيراً أن الاعتداء يشتد إثماً على أصحاب القلم والرأي كونه جريمة كبرى من غير المقبول السكوت عنها نهائياً.
وأضاف عبدالرحمن الصحافي بأنه سواء أكان صاحب قلم أو كاميرا يحملها للتصوير فإنه يؤدي دوره في توضيح الحقائق التي تجري في المجتمع بأي من الطريقتين، حيث يقوم الأول بتوضيحها، بينما يترجمها الثاني في الأحداث بعدسته.
وأوضح أن من اعتدى على محي الدين أنور يريد إخفاء الحقائق عن المسؤولين والرأي العام، كونها ستضر مصالحهم المخالفة للقوانين.
وطالب عبدالرحمن المسؤولين بالتدقيق في هذا الأمر وملاحقته وعدم السكوت عنه. مضيفاً أنه وبصفته عضواً في اتحاد الصحافة الخليجية فإنه يستنكر هذا العمل الشنيع ويدين بشدة تلك الأعمال الإجرامية بحق المهنيين، مشدداً على ضرورة أداء رجال الأمن لمهماتهم في التحقق من هوية الجناة الذين ارتكبوا هذا الفعل اللاأخلاقي وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن.
عمل همجي
من جانبه قال مدير تحرير صحيفة الأيام محمد الأحمد إن الاعتداء على مصور صحيفة «الوطن» عمل همجي لا ينبع من أي حس وطني، حيث لا توجد مدعاة لضرب مصور يؤدي عمله. وأضاف: «لا أتصور أن هناك أشخاصاً في البحرين يمكن أن يقوموا بضرب مصور لمجرد أنه التقط صورة، إلا إن كانوا هم من نشر الحقائق، حيث إنه يذهب ليؤدي مهمة معينة وحسب علمي أن مهمته كانت تصوير بعض المخالفات المتعلقة بصحة المواطنين والبيئة.
وأشار أن جمعية الصحافيين تتابع الموضوع أولاً بأول مع وزارة الداخلية لإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، مطالباً الجهات المختصة بالشفافية في التحقيقات وبذل قصارى جهدها لكشف ملابسات الحادث والمتسببين به.
واختتم حديثه بأنه وفي قانون الصحافة هناك تجريم لمن يعتدي على الصحافي أثناء تأديته لوظيفته، متمنياً أن تكون هناك وقفة جادة لمنع تكرار ما حدث مع أي صحافي آخر، خصوصاً أن محي الدين يتعرض للضرب للمرة الثانية على التوالي.