الرياض - (وكالات): قال خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن من أبرز ما يميز المجتمع السعودي هو حفاظه على قيم الدين الحنيف، والتفافه حول قيادته، وحرصه على وحدة الوطن، وهو حرص أثبتته الأيام والأعوام الماضية، وفي جميع الظروف التي مرت بها البلاد، وإن الحوار الوطني كان له دور كبير في تعزيز هذا الانتماء والتقريب بين وجهات النظر، موجهاً بالاستمرار على هذا النهج، وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع والرؤى، والابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة.
ووجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمضاعفة الجهود وتنظيم اللقاءات التي تعود بالخير على الوطن والمواطن، والاستفادة من نتائج اللقاءات الوطنية التي يتوصل إليها المتحاورون مع مؤسسات المجتمع وتنفيذ ما من شأنه خدمة المواطن ورفاهيته وتحقيق تطلعاته.
وأشار لدى استقباله أمس مجموعة من العلماء والمشايخ، إلى أهمية رسالة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في غرس قيم الوسطية والمحبة والتسامح في المجتمع، لافتاً إلى أن هذه القيم تنطلق من قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وعقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هدية تذكارية من مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وأئمة المسجد الحرام.
كما استقبل أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهم نائب رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، ونائب رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ راشد الراجح الشريف، وعضو اللجنة الرئاسية الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، ومعالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر.
ووصل خادم الحرمين الشريفين إلى مكة المكرمة قادماً من جدة لقضاء ما تبقى من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى قصر الصفا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز.