عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “95 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية فيما تستمر المعارك للسيطرة على حلب بين المجموعات المقاتلة المعارضة والقوات النظامية التي تقصف أحياء المدينة براً وجواً، بينما مازالت المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية متعثرة”.
ودعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى “إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا يضع حداً للعنف ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها”. وفي القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي “تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً عقده أمس في جدة حول سوريا، دون إعطاء أسباب للإرجاء”. من جهته، قال المجلس الوطني السوري المعارض إن “المعارضة تحتاج إلى مناطق حظر جوي بحماية أجنبية وملاذات آمنة قرب الحدود مع الأردن وتركيا”. واتهم المجلس وناشطون قوات النظام السوري “بإعدام 10 شبان” في حي الشماس في جنوب مدينة حمص بعد اقتحامه. وقد دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى إيجاد حل سياسي للاًزمة في سوريا “يضع حداً للعنف ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها”، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وذكر البيان أن الملك استقبل وزير الخارجية الكندي جون بيرد الذي يقوم بزيارة للمملكة حيث جرى بحث “الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة في سوريا والعلاقات الثنائية الأردنية الكندية”.
واعتبر الملك خلال اللقاء أن “ما يحدث من تطورات متسارعة على الساحة السورية مقلق للغاية”، مؤكداً ضرورة “تكاتف جهود الجميع لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها”. واطلع الملك الوزير الكندي على “ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى المملكة نتيجة لتفاقم الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا”. وقام بيرد بزيارة أول مخيم رسمي للاجئين السوريين شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا، مؤكداً نية بلاده “تقديم 6.5 مليون دولار للأردن للمساعدة في تأمين تكاليف استضافة اللاجئين السوريين”. وفي القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً عقده أمس في جدة حول سوريا، دون إعطاء أسباب للإرجاء. وأعلن عن الاجتماع “لبحث العمل السياسي” الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان وذلك قبل 48 ساعة من قمة إسلامية استثنائية بدعوة من السعودية التي تحاول استنفار الجهود لإيجاد حل للوضع السوري. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«اشتباكات عنيفة بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية السورية في حي جب القبة وبالقرب من دوار السبع بحرات في مدينة حلب”، في وقت تتعرض أحياء حلب الشرقية للقصف من القوات النظامية السورية. وشملت الاشتباكات خلال النهار حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة.
في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، لاسيما في ريف دمشق ودرعا وحمص وحماة. وقد قتل فيها 109 أشخاص هم 95 مدنيـــــــــاً و9 عناصــــــر من قـــــــــــــوات النظـــــــــــام و5 مقاتلــــــــــين معارضين.
وذكرت تقارير أن النظام السوري يعتمد “سياسة الأرض المحروقة” في الرستن المحاصرة منذ أشهر والواقعة تحت سيطرة الجيش الحر والتي تحاول قوات النظام اقتحامها. ويضيف “ألا يكفي أننا محرومون من الماء والكهرباء والطحين والمواد الطبية؟”. وأضافت أنه بعد 3 أسابيع على سيطرة الجيش السوري الحر عليها وانسحاب قوات النظام منها، بدأت مدينة إعزاز الواقعة شمال سوريا تستعيد حياتها الطبيعية بعد أن أنهكتها المعارك على مدى أشهر طويلة، وتنظم نفسها لمرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وفي وقت لاحق، قال مصدر من المعارضة السورية إن نائب قائد شرطة محافظة حمص العميد إبراهيم الجباوي انشق وتوجه إلى الأردن مما يقوض من مساعي الرئيس بشار الأسد للإبقاء على أكان الدولة. وفي بغداد، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى في المنطقة “ستحترق”، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد “تهاوي دول”. وقال المالكي “لا تفكر دولة من الدول تتدخل وتمد يدها بشؤون دولة أخرى إنها ستكون بمنأى قلناها في السابق وقلناها بالأمس وسنراها غداً، كل الذين يتحركون بالتدخل ونشر الأفكار الهدامة ستعود عليهم اليوم أو غداً”. ويعقد قـــــادة 57 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي قمة استثنائية في مكة المكرمة بدعوة من السعودية التي تسعى إلى تعبئة العالم الإسلامي لدعم الانتفاضة في سوريا.