بقلم - سلمان بوسعيد:
فقد العالم الإسلامي أحد جهابذة العلم الشرعي الشيخ د.عمر بن سليمان الأشقر رحمه الله تعالى، الذي لطالما تعلمنا ودرسنا وقرأنا من كتبه ومؤلفاته، والذي وافته منيته في يوم الجمعة بعد صراع طويل مع المرض.
الشيخ د.عمر الأشقر رحمه الله تعالى له مؤلفات عديدة وكثيرة في شتى العلوم الشرعية، فأفاد إفادة عظيمة في حياته، وحتى بعد مماته، سيستفيد الناس من مؤلفاته في العقيدة والتفسير والسيرة والفقه وأصول الفقه والقضايا المعاصرة.
لم يكتفِ الشيخ رحمه الله تعالى في مجرد التأليف، بل كان يتفنن في صياغة مؤلفاته بصيغة جديدة ومعاصرة، تلبي رغبات وطموح طلبة العلم، وعامة المسلمين.
تنوعت مؤلفاته فمنها ما يفيد عامة الناس، وفي ما هو مخصص للتدريس الجامعي، وفي ما هو مخصص لطلبة البحث العلمي الشرعي، ويتجلى ذلك في بحوثه العلمية المحكمة والمنشورة في كثير من المجلات العلمية المحكمة.
إضافة لكون الشيخ رحمه الله تعالى مؤلفاً بارعاً كان شاعراً بحاجة الأمة ومتطلباتها العلمية، إلا أنه لم ينسَ دوره في التدريس، فدرس د.عمر الأشقر رحمه الله في الأردن والكويت وقطر. ولم يقتصر عمل الشيخ على التدريس والتأليف والدعوة، بل ساهم في رقي كليات شرعية عدة من خلال مشورته القيمة وخبرته الواسعة في هذا المجال.
لقد استفاد الناس من كتب د.عمر الأشقر حتى أصبح لا تخلوا مكتبة إسلامية وعلمية من كتبه ومؤلفاته ورسالاته وبحوثه القيمة النافعة. وما يميز د.عمر الأشقر أنه من ضمن مؤلفاته؛ كتب علمية تدريسية، تعتبر مرجعاً دراسياً لمواد شرعية في أغلب كليات وأقسام الشريعة في شتى الجامعات في العالم. وبذلك فقدت الأمة جهبذاً من جهابذة العلم الشرعي، ومن أكبر الدعاة، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء) صحيح البخاري(1/36).
نسأل الله أن يغفر لشيخنا د.عمر الأشقر مغفرة واسعة ويسكنه فسيح جناته.