عاد إلى البلاد وفد المؤسسة الخيرية الملكية من غزة، بعد أن أدى مهمة رسمية إنسانية أشرف خلالها على الاستعدادات النهائية في بناء مدرسة البحرين في غزة، ومتابعة الإجراءات المطلوبة لافتتاحها في الفصل الدراسي المقبل، ومشاركته في برنامج إفطار 10 آلاف فلسطيني.
وأعرب أمين عام المؤسسة د.مصطفى السيد لدى استقباله الوفد عن شكره وتقديره لجهدهم الكبير وعملهم الجاد لتنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى في إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، فيما قدم لهم الورود وهنأهم بالسلامة بعد مهمتهم الرسمية واستقبالهم استقبال الأبطال.
وتزامن وجود الوفد البحريني في غزة مع إغلاق معبر رفح إلى أجل غير مسمى نتيجة للهجوم الإرهابي على رجال الأمن المصري، ولم يتمكن الوفد من الخروج في تلك الفترة لكثافة الأعمال العسكرية في سيناء قريباً من معبر رفح، إلا أنه وبقرار من مكتب رئاسة الجمهورية المصرية وتقديراً لمواقف جلالة الملك المفدى وحكومة البحرين والعلاقات الطيبة مع مصر فُتح المعبر لفترة استثنائية لخروج الوفد البحريني.
ويأتي هذا الإجراء نتيجة مباشرة لمتابعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتعاون كبير من وزارة الخارجية ممثلة في وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وسفارة البحرين لدى القاهرة، حيث كان لسفير البحرين في القاهرة الشيخ راشد بن عبد الرحمن دور في تذليل الصعاب ورجوع الوفد لأرض الوطن بأمان.
وتقدم سمو الشيخ ناصر بالشكر والتقدير للقيادة المصرية ومكتب الرئاسة على الدعم الدبلوماسي الكبير والاهتمام السريع لحل المشكلة، حيث لم يتوان المسؤولون هناك في رعاية موضوع الوفد وحفظ سلامتهم للخروج من المعبر، وشكر مدير الأونروا بالأمم المتحدة السفير بيتر فورد لمساهمته في الحفاظ على سلامة الوفد.
من جانبه تقدم السيد بالشكر لكل من ساهم في عودة الوفد بأمان وفي مقدمتهم سمو الشيخ ناصر بن حمد، وقال السيد الذي كان يتابع مع الجهات الرسمية خروج أبناء المؤسسة «نحمد الله على سلامة خروج وفد المؤسسة وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن لمواصلة عطائهم الخيّر ونشكر كل من وقف معنا».
وكان الوفد العائد من غزة في مهمة رسمية ضمن سلسة مشاريع خيرية إنسانية تأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى، وفي الزيارة الأخيرة انتهى الوفد من عمل الترتيبات النهائية لافتتاح مدرسة البحرين في غزة، وتعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وبحجم جامعة حسب شهادة المسؤولين وتحتوي عدداً من المرافق والأجهزة والوسائل التعليمية والعديد من التجهيزات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للأرض 8550 م2 وعدد الفصول الدراسية 60 فصلاً، ويستفيد منها 1600 طالب في الفترة الواحدة، وتضم مجموعة من المرافق الأساسية الحيوية تشمل الصالة الرياضية والملاعب المتنوعة ومختبرات الحاسوب والعلوم والمرافق الصحية والمكتبة وقاعات التدريب وغيرها.
وتأتي الزيارة ضمن الزيارات الروتينية المستمرة للمؤسسة الخيرية الملكية لتنفيذ مجموعة مشاريع من ضمنها دعم إنشاء مكتبة الفاخورة، ومصنع الأطراف الصناعية، ومراكز البحوث في جامعة غزة، ومركز البحرين الصحي في خان يونس وسواها من المشاريع.