لندن – اللجنة الأولمبية:
شاركت بعثة مملكة البحرين الليلة الماضيـــــــة 204 بعثات تمثل مختلف دول العالم في حفل ختام النسخة الثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة مــــــــن 27 يوليـــــــو الماضي ولغاية 12 أغسطس الحالي بمشاركـــــــــــة نحــــــــو 10 آلاف و500 رياضــــــي ورياضية رسموا لوحات جميلة من التنافس الرياضي الشريف وساهموا بقوة في صناعة دورة ناجحة سيخلدها تاريخ الحركة الأولمبية.
وقبل يوم واحد من ختام أولمبياد لندن تسلمت العداءة البحرينية المتألقة مريم جمال الميدالية البرونزية لسباق 1500م وذلك من خلال مراسم التتويج البهيج التي أقيمت على الإستاد الأولمبي مساء يوم امس الأول (السبت) وسط مشاعر مؤثرة خيمت على أفراد بعثة مملكة البحرين الذين كانوا شاهدين على رفع علم البحرين عاليا خفاقا في أكبر تظاهرة رياضية عالمية.
ومن المنتظر أن تعود البطلة الأولمبية مريم جمال برفقة أفراد بعثة مملكة البحرين إلى المملكة مساء اليوم في أعقاب مشاركتها التاريخية في أولمبياد لندن والذي منحت فيه البحرين أول ميدالية أولمبية في تاريخها،وباتت أول رياضية خليجية تصعد إلى منصة التتويج في تاريخ الدورات الأولمبية.
أحمد بن حمد: مشاركتنا الأولمبية مميزة
وفي معرض تقييمه لمشاركة مملكة البحرين في دورة الألعاب الأولمبية أكد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية أن تلك المشاركة كانت متميزة إلى أبعد الحدود خصوصاً وأنها شهدت حصول البحرين على أول ميدالية أولمبية عبر تاريخ مشاركاتها الأولمبية والذي يمتد الى 28 عاماً انطلاقاً من اولمبياد لوس انجلوس 1984 ،مشيرا الى ذلك الانجاز الباهر لا يحجب حقيقة وجود بعض النتائج غير المقبولة والتي يبنغي أن تخضع للمراجعة الهادئة والتقييم المدروس.
وقال الشيخ أحمد بن حمد: مشاركتنا الأولمبية بصفة عامة كانت تاريخية بعد الفوز بالميدالية البرونزية عبر العداءة مريم جمال التي اثبتت قدرتها الفذة على التميز في البطولات الكبرى ، كما شهدت المشاركة بعض الجوانب الايجابية على غرار تحقيق العديد من اللاعبين ارقاما عربية في مسابقاتهم كما هو حال الرامية عزة القاسمي في مسابقة رماية البندقية 3 اوضاع 50 مترا ، والعداءة شمة مبارك في سباق 10 آلاف ، بالاضافة الى نجاح بعض اللاعبين لتحطيم ارقامهم الشخصية امثال العداءتين تاج بابا وشمة مبارك في سباق 5 آلاف م ، والسباح خالد بابا في سباق 100م فراشة ، مع الاشارة الى ان مشاركة لاعبي السباحة والرماية في الدورة الاولمبية تم وفق بطاقات الدعوة التي شكلت فرصة عظيمة لهؤلاء اللاعبين من اجل معايشة اجواء الدورة الاولمبية والاحتكاك مع اللاعبين اصحاب الخبرة الدولية الكبيرة وما يمثله ذلك من وسيلة مثالية لصقل خبراتهم وتحسين مستوياتهم الفنية.
واشار الامين العام للجنة الاولمبية ان العديد من عدائي العاب القوى الذين شاركوا في اولمبياد لندن يعتبرون من العناصر الشابة التي يتم تحضيرها بصورة مبكرة للمشاركة في اولمبياد ريودي جانيرو عام 2016 وشكلت مشاركتهم الاخيرة في لندن فرصة مميزة لهم من اجل اكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك مع العدائين البارزين عالميا على طريق البناء والتحضير للاولمبياد المقبل.
واضاف: لكن مشاركتنا الاولمبية شهدت بنفس الوقت نتائج غير مقبولة من قبل بعض العدائين امثال محبوب حسن وبلال منصور اللذين كنا ننتظر منهما نتائج افضل كونهما من اللاعبين اصحاب الخبرة الذين سبق لهم المشاركة في اولمبياد بكين والعديد من بطولات العالم،وهو الامر الذي يستدعي دراسة اسباب تلك النتائج ، وهذه الدراسة يجب ان تشمل أيضاً عدم التزام بعض العدائين مثل يوسف سعد كامل بالانظمة والتعليمات الادارية.
واوضح الشيخ أحمد بن حمد ان اللجنة الاولمبية وفي اطار سعيها الدائم لتقييم المشاركات البحرينية في البطولات والدورات الرياضية الخارجية فانها ستقوم بتقييم المشاركة الاخيرة في لندن بكافة جوانبها وذلك من أجل تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات بما ينعكس بصورة ايجابية على مشاركاتنا الاولمبية المقبلة والعمل على صون مكتسباتنا في اولمبياد لندن والتي يجب أن تكون نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل واعد للرياضة البحرينية.